فتحت محكمة الجنايات في "لاجيروند" بفرنسا، من جديد، ملف المغربي كربال دندوني، الذي شغلت قضيته الرأي العام الفرنسي والمغربي والمتهم بقتل زوجته كريمة بنهلال التي لم يتم العثور على جثتها ولا على أي دليل يفيد أنها على قيد الحياة رغم مرور ما يزيد عن 9 سنوات على اختفاءها. ومُثل أمس الاثنين (6 أكتوبر) كربال دندوني (42 سنة) الذي يقضي عقوبة سجنية لمدة 25 سنة أمام المحكمة الجنائية قصد اسثئناف الحكم بحضور هيئة محلفين مؤلفة من ثماني نساء ورجل واحد من أجل إعادة النظر في قضيته استنادا إلى شهادات جديدة، على أن يتم النطق بالحكم الجمعة المقبل. وأعلن كربال من جديد براءته "لست قاتلا، أنا لم أقتل زوجتي. طوال الوقت قلت الحقيقة ولا أحد يصدقني، لم أكن أعرف أنها اختفت، بالنسبة لي هي لم تمت بل ذهبت لدى عائلتها، بالنسبة لي ليست ميتة" هذه هي العبارات التي رددها المتهم المغربي على مسامع قاضي المحكمة الذي أعطاه الكلمة أمس الاثنين، حسب ما أورده موقع "charentelibre" الفرنسي. وتعود تفاصيل اختفاء المهاجرة المغربية كريمة بنهلال التي يلفُ قضيتها غموض كبير إلى سنة 2005 عندما سافر الزوجان إلى المغرب، وعاد الزوج إلى فرنسا دون زوجته التي اختفت عن الأنظار منذ تلك السنة. زوجها الذي كان يريد الطلاق منها، أكد في أكثر من مرة أن زوجته عادت رفقة من المغرب إلى فرنسا. التحقيقات التي قامت بها الجهات الفرنسية المختصة، أكدت أنه منذ اختفاء الزوجة لم يُلاحظ أي حركة على حساب كربال البنكي من 15يوليوز إلى 4 غشت 2005، في المقابل وفي نفس الفترة، تم سحب مبالغ ضخمة من حساب زوجته كريمة، 11 سحبا بنكيا من أماكن مجهولة الهوية، ليخرج المحققون باستنتاج واحد هو أن الزوج استولى على حساب زوجته في مدة أقل مدة 3 أسابيع. بعد سنتين على اختفاء كريمة، التي لم يتم العثور على جثتها ولا على أي دليل يؤكد أنها على قيد الحياة، استقبل كربال دندوني في فرنسا زوجته الثانية ربيعة التي تزوجها في المغرب سنة 2003. وكانت المصالح الأمنية الفرنسية اعتقلت الزوج المتهم سنة 2009 لمدة سنة، قبل أن يتم إطلاق سراحه في انتظار المحاكمة والتي قضت دجنبر الماضي بالحكم عليه 25 سنة سجنا نافذا.