يبدو أن ساكنة جبال أيت بها ومناطق من سها اشتوكة قد ضاقت درعا بوعود المسؤولين في السلطات المحلية ومصالح المياه والغابات باقليم اشتوكة ايت بها. ففي خطوة تصعيديه تمت الدعوة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية يوم التاسع من شهر اكتوبر المقبل ، وستنطلق من مركز ايت بها في تجاه عمالة الاقليم بمدينة بيوكرى للاحتجاج على الثالوث الخطير الذي يهدد ساكنة مناطق أدرار (الجبل) في معيشها وحياتها واستقرارها ويتعلق الامر بالخنزير البري الذي اصبح هو الامر الناهي بربوع هذه الجبال في ضل ما يتمتع به من حصانة فرضتها مصالح المياه والغابات على الساكنة ومنعت قتله وفرضت غرامات مالية على كل مخالف ، وتحديد الملك الغابوي الذي مازال يشكل إحدى نقط الخلاف بين الساكنة والمندوب السامي للمياه والغابات الذي يصر على وضع الحدود وتسييج الملك الغابوي وهو الامر الذي ووجه بالرفض والمنع وصل حد مواجهات بين الطرفين انتهى بتقديم عرائض وتنظيم وقفات في هذا الشأن أمام البرلمان المغربي ، بالإضافة إلى الخطر الثالث الذي تعتبره الساكنة مشكلا يؤرق بالها ويقض مضجعها ويتعلق الامر بالرعي الجائر الذي يقوم به الرحل الذين يأتون بجمالهم ومواشيهم على أشجار الاركان والأشجار الاخرى المثمرة التي تعتبر العمود الفقري لاستقرار الساكنة بالمنطقة دون اغفال الهجوم على المساحات المحروثة بالحبوب . وكان عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات قد قدم وصفته بمدينة تزنيت في وقت سابق لحل بعض الاشكاليات المتعلقة بضمان عيش أفضل للساكنة بمناطق أدرار في مواجهة هذا الثالوث، وخص الخنزير البري في الملتقى العلمي حول الفلاحة والخنزير البري بمجموعة من التدابير كان أهمها العمل على تغيير قانون 2006 الذي يعطي مقاربة جديدة لممارسة القنص، ليصبح صيد الوحيش على امتداد أيام الأسبوع كاملة كما تمت الزيادة من أعداد الخنازير المسموح باصطيادها لكل قناص، و تم كذلك الرفع من الحد الأدنى المسموح باصطياده . و لامركزية تراخيص الإحاشة وتخويل صلاحية إعطائها للمصالح الإقليمية بعد أن كانت تعطى على الصعيد المركزي بالرباط.