أعلن وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو الفانو أنه تم منذ نشر القوات البحرية والجوية في إطار عملية "مار نوستروم" في 18 أكتوبر الماضي انتشال 499 جثة لمهاجرين في قناة صقلية، المجرى البحري الواقع في البحر الأبيض المتوسط بين صقلية وتونس. وأضاف الوزير الإيطالي، في تدخل أمس الأربعاء أمام مجلس النواب، أن عدد الضحايا أكبر بكثير إذا ما تم الأخذ بالاعتبار عدد المفقودين (1446شخصا) في هذه المنطقة من البحر الأبيض المتوسط، والذين أبلغ عنهم مهاجرون تمكنوا من النجاة. وأوضح الوزير الإيطالي أنه في سنتي 2011 و2012 لم يتجاوز عدد الجثث التي تم انتشالها 70 جثة مما يؤشر على أهمية العملية الحالية والتي مكنت من إنقاذ حياة حوالي 91 ألف شخص. غير أن ألفانو أكد، في المقابل، أن عملية "مار نوستروم" التي مكنت أيضا من إيقاف 500 مهرب للبشر، تظل غير كافية لمواجه ظاهرة الهجرة، مما دفع الحكومة الإيطالية إلى طلب دعم البلدان الأوروبية الأخرى. وقال إن "اللجنة الأوروبية موافقة على إطلاق مهمة "فرونتكس" في نونبر المقبل، والتي ستكون مختلفة عن عملية " مار نوستروم" الجارية في البحر الأبيض المتوسط". وأوضح أنه سيتم في إطار العملية المقبلة، والتي تهم الحدود البحرية الأوروبية، تدمير القوارب والسفن المستخدمة في محاولات الهجرة غير الشرعية حتى لا يتم استخدامها مجددا في عمليات جديدة لتهريب البشر .