عقد والي أمن الدارالبيضاء، أخيرا، اجتماعا موسعا مع رؤساء المناطق الأمنية لولاية الدارالبيضاء بما فيها رؤساء مناطق مطار محمد الخامس ومنطقة أمن مديونة ومنطقة أمن المحمدية، وكذا رؤساء الشرطة السياحية وشرطة السير والجولان، منن أجل شرح وتفعيل مضامين المذكرة الصادرة عن المدير العام للأمن الوطني، المتعلقة بتدعيم الإجراءات العملية والميدانية للوقاية ضد التعذيب. ودعا والي الأمن كل الأطر الأمنية إلى الانخراط في هذا الورش الحقوقي، والعمل على ترسيخ وتعزيز مبدأ التكوين المستمر والممنهج لموظفي الأمن الوطني في مجال احترام حقوق الإنسان، والتقيد بمضامين المدونة النموذجية التي سبق أن أعدتها المديرية العامة الآمرة بتطبيق قواعد السلوك في الميدان الأمني، والتي تحظر المساس بالحقوق والحريات وتدعم ضمانات الأفراد والجماعات وتعزيز الإصلاحات البنيوية في الأماكن المخصصة لإيداع الأشخاص تحت الحراسة النظرية أو القاصرين تحت المراقبة في ظروف تحفظ كرامة الإنسان". وطالب والي أمن الدارالبيضاء جميع المسؤولين الأمنيين تجهيز أماكن الوضع تحت الحراسة النظرية والمراقبةوتعيين شرطيات للعمل أيضا بها وضبط السجلات المعدة لهذا الغرض، واحترام حقوق وكرامة المحتفظ بهم، وتوثيق جميع الإجراءات المتخذة في العمليات والتدخلات الأمنية في محاضر قانونية، وعرض الأشخاص المصابين بشكل آني أو سابق على المصالح الطبية وإشعار النيابة العامة بذلك. كما طالب والي الامن، إسناد مهمة تفتيش النساء جسديا لشرطيات ضمانا لحرمتهم وكرامتهم، واحترام تقنيات البحث المعتمدة أثناء الإستجواب واجتناب أي وسيلة أو أسلوب من شأنه أن ينطوي عن الضغط أو الإكراه أثناء ذلك، وتجنب استعمال العبارات القدحية أو الإزدرائية أو التحقيرية أو الألفاظ التي تنطوي على التمييز في حق أي مشتبه به، أو أي شخص كيفما كان.