بعد مرور يوم واحد على موافقة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على طلب السلطات العراقية لمنحها دعما جويا لمواجهة الجهاديين، بدأت منذ صباح اليوم الجمعة (19 شتنبر)، طائرات "رافال" الفرنسية في قصف مواقع تنظيم الدولية الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا ب"داعش". وتمكن الطيران الحربي الفرنسي، في أول يوم من القصف، من تدمير عدة أهداف لتنظيم "داعش"، حسب ما أورده التلفزيون الفرنسي. وكان هولاند، قال خلال مؤتمر صحافي، أمس الخميس (18 شتنبر)، إنه اجتمع مع مجلس الدفاع وقرر الرد على طلب السلطات العراقية لمنحها دعما جويا في مواجهة الجهاديين. وأكد الرئيس الفرنسي "هدفنا هو ضمان الأمن عبر إضعاف الإرهابيين"، مضيفا "لن نذهب إلى هناك، لن يكون هناك قوات على الأرض ولن نتدخل إلا في العراق". ومنذ بداية الأسبوع الجاري ظلت طائرات "رافال" فرنسية، مركزها في الإمارات، تقوم بطلعات استطلاع فوق العراق. وتابع هولاند أن "الحركة الإرهابية توسعت في خضم الفوضى السورية، وكذلك لان المجموعة الدولية لم تتحرك". وأضاف "العالم مهدد بشكل خطير بإرهاب قام بتغيير إبعاده ولم يكن أبدا بمثل هذه الإمكانات المالية والعسكرية والبشرية. إرهاب لم يعد، حسب هولاند دائما، يكتفي فقط بمواجهة الدول وإنما يأخذ مكانها إرهاب يهاجم الشعوب الأكثر ضعفا مهما كانت ديانتها". طائرة "رافال"، هي طائرة مقاتلة فرنسية، متعددة المهام من الجيل "الرابع والنصف"، تم الكشف عنها قبل 15 سن من الآن، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2,000 كم بالساعة.