تنظم منظمة العفو الدولية اليوم الخميس (18 شتنبر) اعتصاما أمام اابرلمان، وذلك للمطالبة بوقف التعذيب. ويأتي هذا الاعتصام، حسب ما كشفت عنه منظمة "أمنستي" على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" في إطار حملتها ل"وقف التعذيب" والتي انطلقت 13 ماي الماضي، وجاء فيها اسم المغرب ضمن قائمة خمس الدول التي تعذب معتقليها. وكشفت المنظمة الدولية، أنها جمعت عيضة تضم عشرات الآلاف من التوقيعات من جميع أنحاء العالم تحث فيها الحكومة المغربية على ضمان العدالة لجميع المعتقلين ضحايا التعذيب، مع فتح تحقيقات مستقلة ومحايدة في جميع اتهامات التعذيب أو سوء المعاملة. وذكرت "أمنستي" كمثال في قضايا التعذيب قضية المعتقل علي أعراس، الذي تم اعتقاله بمدينة مليلية المحتلة أبريل 2008 بناء على مذكرة دولية صدرت في حقه شهر مارس من نفس السنة٬ بعد مؤاخذته من أجل تهم تخص تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، حيث يقبع حاليا داخل سجن سلا. كما استقبل وزير العدل والحريات مصطفى الرميد استقبل أمس الأربعاء في الرباط، وفدا من منظمة العفو الدولية، حيث قدمت "أمنستي" نتائج عملها للرميد. وجدير بالذكر أن محكمة الاستئناف في بروكسيل، قضت الخميس الماضي، بقرار استفادة المغربي علي أعراس الحامل للجنسية البلجيكية، والمتابع في قضايا تتعلق بالإرهاب، بزيارة أسبوعية من طرف القنصلية البلجيكية في المغرب. وحسب محامي المعتقل، فإن الزيارات ستقدم لموكله المزيد من الدعم، الذي يخضع حسبه دائما ل"معاملة لا إنسانية ومهينة داخل السجن". وأكد المصدر ذاته، أن بلجيكا سوف تلتزم بالزيارات الأسبوعية لعلي أعراس، وذلك وفق مبدأ حماية القنصلية المنصوص عليها وفق العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.