يبدو أن الإجراءات الأمنية التي تفرضها السلطات المغربية على حدودها الشرقية مع الجزائر، بالموازاة مع تشييدها للسياج "الوقائي"، بدأت تثير احتجاجات المهربين الذين يمتهنون التهريب المعيشي، فخلال الأسبوع المنصرم وبداية هذا الأسبوع شهد الشريط الحدودي أكثر من وقفة احتجاجية قادها المهربون ضد هذه الإجراءات التي يطالبون بتخفيفها لتمكينهم من ممارسة نشاطهم. احتجاجات المهربين تواصلت صباح اليوم الثلاثاء 16 شتنبر، حيث كشف مصدر مطلع أن وقفة احتجاجية نظمت اليوم بدوار أولاد الخير بالجماعة القروية أهل أنكاد، أمام مركز قوات حرس الحدود المسمى "الدوبة"، وكشف المصدر نفسه أن مناطق أخرى من الشريط الحدودي خاصة بمنطقة "الشليحات" و "لقياسة" تعرف هي الأخرى احتقانا وغليانا وسط المهربين، سيترجم فيما بعد إلى وقفات إحتجاجية. هذا ورفع المحتجون صور الملك محمد السادس والأعلام الوطنية، وشعارات تطالب بتمكينهم من ممارسة نشاطهم مع تخفيف الإجراءات الأمنية التي تفرضها السلطات على المنافذ التي يتخذونها أماكن لتمرير بضائعهم خاصة الوقود.