في هذا الحوار، يتحدث الفنان الكوميدي محمد الخياري عن حلمه بتحويل أعماله الفكاهية إلى فيلم سينمائي ساخر، ويوضح حقيقة غيابه في السنوات الأخيرة عن القناتين الثانية والأولى، معتبرا هذه الأخيرة قناة إعادات. كما يكشف عن حقائق تخص «مسرح الحي»، ويبوح بتفاصيل لقائه الأول بزوجته. { عدت إلى التلفزيون مؤخرا عبر مسلسل «ألف ليلة وليلة»، كم تقاضيت عن دورك في الجزء الأول؟ تلك مسألة تخصني، والتعويض إذا قبلته فهذا معناه أني مقتنع به، سواء كان كبيرا أم صغيرا، ولن يكون مفيدا لأي أحد معرفةقدره. لا أعرف لِم نُسأل عن شيء مثل هذا، بدل أن نسأل كم مضى من الوقت عن آخر عمل لنا. وبدل هذا السؤال نريد أن نسأل: متى ستتحسن وضعية الفنان حتى يكون بخير، سواء عمل أو لم يعمل؟، فأن يتحسن وضع الفنان بشكل عام هو الحلم المغربي بالنسبة لي. { غبت في السنوات الأخيرة عن الشاشتين الأولى والثانية، لماذا؟ غيابي ليس خاصا، فهو غياب عام يطال مجموعة من رواد فن الكوميديا، كمحمد الجم وعبد الرؤوف ومصطفى الداسوكين وعبد الخالق فهيد، وعدد من الفنانين الذين غابوا في السنوات الأخيرة. { هل يتعلق الأمر بغياب اختياري أم تغييب إجباري لهؤلاء الفنانين؟ كلاهما، فعندما نتمعن في تجربة طويلة لفنانين امتدت لما يزيد عن الثلاثين سنة، ونلاحظ غيابهم بشكل متوال عن التلفزيون في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي نرى الوجوه نفسها تتكرر كل سنة، تختلط علينا الأمور ولا نعرف الأسباب، التي قد تكون متعلقة بالجانب المالي، أو دفتر التحملات الذي يحول دون اشتغالنا. وبالمناسبة أحب أن أقول إن دفتر التحملات يشوش علي ويجعلني أتأمل في حقيقته، وأقول كيف يعيق استمرار فنانين في الوقت الذي يجعل جهات أخرى تشتغل، إذ أن شركات إنتاج بعينها تعمل وتشغل فنانين معينين، لذلك أسمي هذا الدفتر في النهاية «دفتر التحاملات» لا التحملات، فهو سبب تغييب مجموعة من الفنانين. { لكن يروج في الكواليس أنك غُيبت عن التلفزيون لأنه لم يعد بإمكانك جلب مستشهرين؟ هذا كلام عار من الصحة، فقد صورت مؤخرا أربعة برامج مع القناة الثانية، بينها حلقة مع «رشيد شو»، وهي أول حلقة في تاريخ القناة الثانية تمر معادة خلال أسبوعين متتالين، وأول حلقة يقال خلال تقديمها أنها ستعاد نزولا عند رغبة الجمهور، وهذا يوضح مدى شوق الجمهور لي كفنان بعد تغييب سنتين، وهي إلى حدود اليوم الحلقة الأولى من حيث نسبة المشاهدة منذ انطلاق برنامج «رشيد شو»، وكذا حلقة في برنامج «كيف كنت وكيف وليتي»، ثم حلقتين من برنامج جديد سيقدم قريبا يحمل عنوان «ياك غدا غير الأحد»، بالإضافة فيلم تلفزيوني بطولة مشتركة بيني وبين محمد خيي وفهيد عبد الخالق «لكم واسع النظر»، الذي سيتطور ليخرج ضمن مسلسل، وكذا مشروع آخر أنا بصدد الاشتغال عليه حاليا. { وماذا عن القناة الأولى؟ القناة الأولى لم أتقدم لها منذ سنوات بأي عمل حتى ترفضه، وآخر عمل كان لي معها هو «الزين في الثلاثين». { ألا تفكر في الاشتغال معها؟ وهل يتعلق الأمر بمشاكل بينكما؟ أن أقول إني لا أرغب في التعامل مع القناة الأولى فهذا يحمل نوعا من الإيحاء بأني منتج. أنا فقط ممثل وضد أن يكون الممثل منتجا. { لم لا إذا توفرت الشروط؟ اليوم أنا رجل خمسيني، والعمل في الإنتاج يحتاج إلى الشباب. اليوم أرجو فقط أن أنهي مشوار التمثيل على نحو طيب، دون أن أصاب بمرض أو ما شابه. { القناة الثانية تعيد اليوم بعض الأعمال التي اشتغلت فيها، «الزين في الثلاثين» و «سير حتى تجي»، كيف تعلق على ذلك؟ تلك جريمة في نظري، وأسمي «الإذاعة والتلفزة المغربية» في عرضي الجديد «بوكو حرام»، «الإعادة والتلفزة»، لأنها على مدى اليوم لا تتوقف عن مسألة التكرار. وما يثير انتباهي في القناة الأولى أنها تتوفر على 49 مديرا، وهو أمر لا يوجد في أي قناة عبر العالم، وأقل أجر لديهم يصل إلى 58 ألف درهم. إنه عدد يفوق عدد الوزراء ورؤساء الدول، ومع ذلك لا وجود لأي إبداع، فقط يشرفون على إعادة الأعمال، كل من يعجبه شيء يعمل على إعادته. { هل تتقاضون شيئا مقابل إعادة أعمالكم؟ لا يتقاضى أي ممثل شيئا مقابل ذلك، والمشكل الأكبر من ذلك أن هذه الأعمال حين ما تتم إعادتها، تمر بمستشهر رسمي، بالإضافة إلى خمسة إشهارات ثانوية. { ألا تستطيعون مواجهة القناة للحصول على ما تعتبرونه حقوقا لكم؟ لا يمكن، لأنه حين يتم تصوير سلسلة –مثلا- مع منتج معين، ويتقاضى الممثل أجره، وبعد مرور سنوات يتم إعادة السلسلة. لا يمكن أن نطالب المنتج، لأنه هو نفسه لا يتقاضى عن شيء، وهو الوحيد المخول له أن يطالب بتلك الحقوق من القناة، وليس الممثل بأي شكل. والمفروض، كما هو معمول به في عدد من الدول؛ سواء النامية منها أو أغلب الدول المتقدمة، أن يحصل الممثل على نسبة 50 في المائة من إعادة العمل، مع العلم أن أغلب الفنانين لا يشتغلون، اليوم، ويملكون بطاقة الفنان التي تمنحها وزارة الثقافة. هذه البطاقة التي لا أتوفر عليها اليوم. { كيف لا تتوفر عليها؟ لأني لا أريدها، تبعا لما جرى حين أردت استلامها أول مرة، إذ طُلِب من كل الفنانين الذين يريدون الحصول عليها، بمن فيهم (الذين تحولوا بين ليلة وضحاها إلى فنانين ورواد الفن)، أن يقدموا ضمن ملف الطلب سبع جرائد كتبت عنه، بالإضافة إلى سجل عدلي، «واش أنا كنضرب بالزيزوارات» حتى آتي بسجل عدلي للحصول على ورقة لا تصلح لشيء، لا تساعدني حتى في شراء ثلاجة بالتقسيط، أو ركوب القطار. كيف يعقل أن أبحث وعمري الفني 36 سنة عن 7 جرائد كتبت عني. «هذا الضحك!». لذلك رفضت في النهاية، ولم أعد أرغب في هذه البطاقة، قبل أن يطلبوا مني فقط الاكتفاء بتقديم صورة، ورفضت أيضا، وعادوا ليطلبوا مني العودة للحصول عليها، لأن الصورة بحوزتهم ورفضت أيضا. ماذا ستقدم لي هذه البطاقة وأنا الفنان الذي كسب معرفة وحب الجمهور؟ { شاركت في مجموعة من البرامج، لكننا لم نراك في أعمال درامية أو «سيتكومات» جديدة؟ اليوم، يشاع أنه لم يعد لديك ما تقدمه لذلك اختفيت عن التلفزيون؟ نحن اليوم نتقدم في مشاريعنا كما الجميع. وهذه الإشاعات أيضا سببها دفتر التحملات، الذي يجعلنا ننتظر أن تطلع اللجنة التي خصصها للأعمال التي نتقدم بها، بصرف النظر عن كفاءتها وخبرتها الفنية في الدراسة من عدمها. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، قد يعرقل الأمر تبعا للأجر الذي يريد المنتج دفعه ومدى تناسبه ومسار وقيمة الفنان، الذي من حقه أن يطلب سعرا عاليا بعد سنوات طويلة من العطاء في المهنة. كما أن هناك شيئا مهما في التلفزيون، وهو أن الطريق إليه، بالإضافة إلى المرور عبر دفتر التحملات، هو جلب مستشهر رسمي والدخول عبر النافذة دون أن تقرأ الأعمال التي تخصك، وهذا الأخير طريق أرفضه. اشتغلت 12 سنة مع اتصالات المغرب، التي يمكنها أن تكون معي أينما كنت، لكن –أبدا- لا أستغل هذا كسلاح لأفرض نفسي، وأنتظر أن يمنحني التلفزيون نفسه ما أريد. { بعيدا عن شهرتك في التلفزيون، نسجل غيابك الواضح عن السينما، هل الأمر يتعلق باختيار أم بعدم وجود عروض مناسبة؟ لا أريد الاشتغال في السينما إلا بعد أن أجد ما يناسبني. أنا أبحث الآن. في المغرب، قُدمت أفلام تاريخية وأخرى درامية وأفلام خليعة..، وغيرها. لكن الفيلم الكوميدي الساخر لم يُقدم بعد في المغرب. وأمنيتي أن أجد فيلما يتناول السخرية السوداء! هذا فقط هو الفيلم الذي أريد أن أقدم فيه دورا. وأمنيتي أيضا أن تتطور السخرية السوداء التي أقدمها إلى إبداع يدخل الفن السابع! استنادا إلى ما قلت، كنت متأنيا في دخول السينما، لكن هذا لا يمنع من أنه كانت لي تجارب بسيطة، منها دور في فيلم «البانضية» مع سعيد الناصري، كما سأصور هذه السنة وألعب دور مخرج سينمائي في فيلم عن حياة الفنان عبد الرؤوف، وقبلت ذلك تكريما لمسار هذا الهرم والأب الروحي للفكاهة المغربية، في انتظار تجربة فيلم سينمائي كوميدي ساخر. { أحمد السنوسي، أول من أخذ بيدك في المجال الفني، لِمَ يستمر خصامكما إلى حدود اليوم؟ هذا أمر غير صحيح، وأنا لم أقاطع يوما السنوسي الذي أعتبره أخا وأستاذا، ولو قَبل سأناديه بأبي، لأن «خيره كثير علي». ولا يمكنني أن أعض اليد التي امتدت إلي بالخير. حاليا، علاقتنا متينة ونزور بعضنا بشكل دائم، كما أن أبنائي كبروا أمام أعينه وابنته «خيرة» هي بمثابة ابنة لي أيضا. { غير هذا، أريد أن أسألك عن «مسرح الحي»، لماذا رفضت الاشتغال معه من جديد، في الوقت الذي تحاول فيه الفرقة العودة إلى حياة المسرح مرة أخرى؟ هذا أمر غير وارد، وكما يقول المثل «يسواو الريح اللي قالوا كلام العار». وقبل هذا أريد أن أوضح شيئا، وهو أن سر نجاح «مسرح الحي» أننا لم نكن نقدم المسرح؛ وإنما كنا مجموعة من الفكاهيين نقدم الكوميديا السوداء، تقوينا ونحن نقدم المسرح الساخر ضمن عرض يتضمن عرضا فنيا واحدا، وهذه هي الفكرة التي تطورت واشتغل عليها بعد ذلك جمال الدبوز. { هل يعني ذلك أن ما كان يقدمه مسرح الحي ليس مسرحا؟ نحن كنا نقدم المسرح الساخر، ولا نقدم المسرح العادي المعروف آنذاك بالدرامي والتراجيدي المبني على أسس؛ وإنما كنا نشكل مدرسة للارتجال. كنا مجموعة من الكوميديين الذين يرتجلون ويقدمون فنا فكاهيا. وكنت أصف «مسرح الحي» ب «الهارمين»، فرقة «الباسكيت» الأمريكية التي كان كل عنصر فيها يبدع على طريقته، ليقدموا في النهاية فرجة مذهلة. وذلك كان شأن عناصر مسرح الحي التي كانت حاضرة بقوة وبأسلوب خاص في الساحة، قبل أن تجتمع وتتقوى أكثر بما قدمته من إبداع مجتمِع. { لم تجبن بعد، لِم ترفض الاشتغال مع الفرقة من جديد؟ سأجيبك عن السؤال، لم افترقت عناصر مسرح الحي التي اجتمعت واشتغلت لمدة تزيد عن 15 سنة؟ ما قدمناه كان ناجحا لأننا كنا نستقطب أكبر عدد من الجمهور، ما بين سنة 1995 إلى 1999، واشتغلوا بعدي لخمس سنوات أخرى. كانت لدينا مشاكل داخلية، وخلافاتنا الخاصة التي تضخمت واحتدمت. فحان الوقت لحصول التفرقة التي وجدنا فيها الحل لهذا الخلاف، وحين أتحدث عن هذا الخلاف، فإنه كان مرتبطا بإدارة الفرقة. { من تحديدا كان يمثل الإدارة؟ عبد الإله عاجل وحسن فلان ونور الدين بكر، الذين لم يرغبوا في الاستمرار. فغادرت الفرقة إلى جانب عبد الخالق فهيد، واشتغلنا في إطار المسرح البسيط، وأنجزنا مسرحية «فوق السلك»، التي قدمنا خلالها أزيد من 65 عرضا، كانت جد ناجحة بفضل تشجيع الجمهور لنا. وهو ما جعل باقي العناصر، التي كانت تشكل مسرح الحي، تجتمع من جديد، وتستقطب مرة أخرى الفنان مصطفى الداسوكين، وتشتغل على مسرحية «عاين باين». وكانوا يقدمونها في الوقت نفسه الذي كانت تعرض فيه مسرحيتنا وفي المدينة نفسها، حتى أننا عرضنا مرة مسرحيتينا في الدارالبيضاء في فضاءين متقاربين، (نحن على مسرح سينما الريف وهم في مسرح سينما ريالطو)، وشاهد يومها 960 فردا عملنا، فيما لم يشاهد مسرحيتهم سوى 47 شخصا. الامتياز الذي كان لدى كل عناصر الفرقة المسرحية أنها لم تكن تشتغل في المسرح وحده؛ وإنما ضمن أفلام تلفزيونية و «سكيتشات»..، وغيرها، وبعد توقف تلك الحركة المسرحية انشغل كل منا بأعماله إلى حدود سنة 2010 التي طلبت فيها من عناصر الفرقة أن نجتمع من جديد، ونعيد الفرقة الكبيرة التي أحبها الجمهور، ما دمنا على قيد الحياة، واتفقنا على ذلك دون أن يكون بيننا أي مدير، إذ ندير الفرقة جميعا. واقترحت على الفرقة أن نخفض سعر التذكرة الواحدة من 200 درهم إلى 50 درهما، لأننا سنعود إلى عهد الأزمة، بعد عشر سنوات من الغياب، ولا يمكننا أن نعود إلى نفس الغرور، لأن الجمهور تغير، حتى نستطيع كسب قاعدة جديدة، وهو ما رفضه حسن فلان، ولم نتفق جميعا في النهاية، فافترقنا. { لكن فرقة مسرح الحي عادت اليوم من جديد وأنجزت مسرحية «باب الوزير»؟ لا، فرقة «مسرح الحي» لم تعد موجودة، والفرقة الموجودة، حاليا، لا علاقة لها ب «مسرح الحي» الحقيقي الذي كان يتشكل من نجوم ورواد، وقدم مجموعة من الأعمال التي لا تنسى، قدم «كلثوميات المسرح». وفي هذا السياق، تحدثت إلى حسن فلان وطلبت منه أن يشتغل تحت اسم آخر، لا باسم «مسرح الحي»، لأن في ذلك كذب على الجمهور. وهذا الأمر عيب و «حشوما». أريد العودة بك إلى واقعة مهرجان سوق الأربعاء الأخير الذي كنت ستلقى حتفك فيه -على حد تصريحاتك الإعلامية- ألا يبدو لك أنه من الغريب أن شهرتك لم تشفع لك حتى لا تقع في موقف مماثل؟ هذا أمر لا أريد العودة للتحدث فيه.. تلك حادثة مضت، ولا أريد الخوض في تفاصيلها. { هل تعتقد أنك ما تزال تحظى بنفس القبول لدى الجمهور الحالي؟ سأكون جد مغرور إن قلت نعم، لذلك أفضل طرح السؤال على الجمهور وليس على نفسي، أنا مجرد مادة معروضة. { من وجهة رأيك الخاصة؟ أعتقد ألا وجود لفنان يحبه كل الجمهور أو العكس، ولا فنان يعرف أين يوجد جمهوره الكبير.. ونحن كفنانين نجتهد لنبدع ونكسب عيشنا بتعبنا، وأسأل الله في هذا السياق أن «يعطينا حق التصرف وحسن الخاتمة». بالنسبة لي، مازلت أبدع ومازال الجمهور يتابع أعمالي ويحضرها إليها خلال العروض المباشرة. وفي هذا السياق، أستعد لتقديم عرضين يومي ال12 وال13 من هذا الشهر في بلجيكا، وبعدها ستكون لي جولة أخرى في إسبانيا، قبل حلول يوم العيد وما بعده، على أن أعود في جولة وطنية. { الجمهور المغربي يعرف الخياري الفنان، ماذا عن حياتك الخاصة وعن موقع المرأة فيها تحديدا؟ لو عدت إلى عروضي ستجدون 5 دقائق كاملة خصصتها للمرأة. المرأة يجب أن تحترم. هي جزء لا يتجزأ مني كرجل، ولا يوجد أي رجل يمكنه أن يستمر صالحا دونها، فهي الأم والأخت والزوجة.. { على ذكر الزوجة، هل كان زواجك تقليديا أم بعد قصة حب؟ زواجي كان «زواج ديال النية»، وسبب اجتماعنا هو «سن». { كيف؟ سنة 1989 زارت والدتي طبيب الأسنان بسبب مشكل أصاب سنها. هناك التقت مساعدة الطبيب التي بدأت العمل حينها قبل شهر ونصف، وأعجبتها فعادت لتطلب مني مرافقتها إلى الطبيب. وفي الأخير فاجأتني برغبتها في أن أتزوجها بالقول: «بغيت لك هادي». أعجبتني أيضا وتقدمت لخطبتها من والديها وتم الزواج؛ مع العلم أني لم أكن معروفا حينها، إذ كنت ما أزال في بداية مشواري الفني. { وهل كان زواجا ناجحا في النهاية؟ اليوم، أتممنا 24 سنة من الزواج والصدق المتبادل، دون أن نفكر يوما في الانفصال. ولدينا 3 أبناء، أكبرهم عثمان ذو 24 سنة، وأيوب 17 سنة، ومولاي اسماعيل 11 سنة.