لا حديث للصحافة الفرنسية هذين اليومين إلا عن حالة أم مغربية التحقت رفقة زوجها الفرنسي٫ الذي اعتنق الإسلام أخيرا بالمجاهدين في سوريا، رفقة أربعة أطفال من بينهم رضيعة لا يتجاوز سنها شهر ونصف. المغربية جيهان مخزوني، اصطحبت هي وزوجها الفرنسي ابنتيها (مريم ونسيبة) البالغتان من العمر 3و5 سنوات من طليقها المغربي عبد الحكيم لبرايك، إلى جانب ابنتهما البالغة من العمر شهر ونصف، وابنة زوجها (جانا) من طليقته المغربية الاولى إلهام تربوني. وقالت إلهام في تصريح ل"La rep"، أنها لم ترى صغيرتها "جانا" منذ منتصف شهر غشت الماضي، بعد أن سافرت رفقة والدها "إيدي لورو" الذي اعتنف الاسلام وأصبح اسمه زايد .. "التقيت بأب ابنتي بنيفرز، في البداية لم أكن أرغب في سفرها معه، لكن المحامي الخاص بي اتصل وطلب مني تسليم جواز السفر والطفلة لأبيها، وذلك تطبيقا للقانون، حيث أكد أن الرحلة ستكون إلى المغرب، رفقة زوجته المغربية الثانية جيهان مخزوني"، تحكي الأم للموقع الفرنسي. وأضافت المتحدثة نفسها، أنه كان من المقرر أن تعود الصغيرة إلى أحضانها بتاريخ 29 غشت، إلا أن الأب وزوجته الثانية وأبناءهم اختفوا عن الأنظار " حاولت أكثر من مرة ربط الاتصال بزوجي السابق لمعرفة أخبار صغيرتي، إلا أن الهاتف كان خارج التغطية، وبعد مرور أيام دون حصولي على إجابات، توجهت لدى السلطات الأمنية بشكاية، حيث انتقلت المصالح الامنية إلى منزل الأب، رفقة طليق زوجته الثانية (جيهان)، غير أننا فوجئنا بالمنزل فارغا من كل محتوياته". تقول إلهام. تزوجت المغربية إلهام من الفرنسي سنة 2008، بعد سنة ونصف على زواجهما، اعتنق الاخير الإسلام، وحثها على ارتداء الحجاب، ثم النقاب الامر الذي رفضه، قبل أن تضيف في تصريحها لنفس الموقع :"بعد أيام على اعتناقه الإسلام، بدأ يرفض تغيير حفاظات الصغيرة، بل وصل به الامر إلى درجة عدم لمسها لأنها فتاة" تشرح إلهام. حصل الطلاق بين الزوجين سنة 2011، حيث ظلت الصغيرة في حضن والدتها، في حين كان الوالد يقوم بزيارات بين الفينة والأخرى. إلى ذلك تم إصدار مذكرتي توقيف أوروبية ضد والدي العائلة المختلطة، أمس الإثنين من أجل اعتقالهما.