الصغيرة جانا التي لا يتجاوز عمرها السنوات الثلاث تهاجر من فرنسا إلى سوريا من أجل ماذا؟ من أجل…الجهاد. هاته هي القصة التي تهز فرنسا الإثنين 8شتنبر منذ أن تفجرت منتصف غشت الماضي وحتى تأكد اليوم أن الأب الذي تطرف في سلوكاته هرب بالصغيرة عبر تركيا إلى سوريا للالتحاق "بإحوانه المجاهدين". إلهام الطربوني الأم ذات الأصل المغربي تطوف اليوم كل مكان بحثا عن هاته الصغيرة التي كانت تحيا معها في ماليرب بفرنسا قبل أن تختلف مع والدها الذي أصبحت تظهر عليه علامات التطرف بعد بدء تردده على مسجد في المدينة. إيدي لورو وهذا هو إسمه اعتنق الإسلام وأسمى نفسه زايد وظل يسكن في فيلفونتين حتى الشهر الماضي رفقة رفيقته الجديدة جيهان مخزومي. ولكي يسرق معه الصغيرة جانا ويصحبها في هاته الرحلة العائلية المرعبة، طلب في إطار حق المصاحبة الذي يضمنه له القانون الفرنسي أن تمنحه أم جانا جواز سفرها لأنه يريد السفر رفقة جيهان وبقية الأسرة إلى المغرب لقضاء العطلة هناك. الإثنان معا (جيهان وزايد) اختفيا رفقة أربعة أطفال منهم رضيع يبلغ شهرا واحدا وجانا ذات الثلاث سنوات، وتوجهوا عبر جنيف إلى تركيا ومنها إلى سوريا من أجل الأكذوبة المسماة "الجهاد"، والعائلة تعيش اليوم رعبا لا مثيل له أن تسمع بأن الصغيرة جنا أصابها مكروه في سوريا لأن والدها أصابه جنون لا معنى له يسميه حمقى الموت اليوم "الجهاد"، ويسميه كل من يتابع فضائحهم الرعب في أبشع صوره وأكثرها ابتعادا عن الإسلام