يقترب المغرب أكثر فأكثر من خيار المشاركة العسكرية المباشرة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، والتي يوشك المنتظم الدّولي على خوضها في العراق. الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وبعدما حوّل قمّة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت يوم الجمعة الماضي إلى اجتماع طارئ ضد «داعش»، خرج ليُعلن أن وزيره في الخارجية، جون كيري، «سيزور المنطقة خلال الفترة المقبلة، لترتيب هذا التنسيق والدعم، ويجب أن تكون هناك دول عربية ذات أغلبية سنية في صفنا في هذه المواجهة». التحالف الدَّولي الذي بدأ يتشكل يضمّ، إلى جانب القوى الغربية الكبرى، كلا من العربية السعودية وتركيا، فيما يعتبر وضعية المغرب، باعتباره أحد المصادر الأولى في تزويد التنظيم الإرهابي بالمقاتلين، ودوره الكبير في الحرب السابقة على تنظيم القاعدة، إحدى الدول «العربية السنّية» المعنية بدرجة كبيرة بهذا التحالف الجديد. مصادر من الخارجية الأمريكية قالت إن جولة كيري ستقوده إلى كل من الخليج وتركيا، بعد أن أجرى، مساء أول أمس، مباحثات هاتفية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، داعيا إياه إلى إصدار قرار داعم للتحالف الدَّولي الذي تشكّله واشنطن لمواجهة «داعش». المحادثات جاءت عشية اجتماع وزاري انعقد، أمس، بحضور وزير الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، والذي يُنتظر أن يصادق على مشروع قرار ينصّ على مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تشديد الخناق على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، من خلال تجفيف منابع تمويله والتنسيق أمنيا وقضائيا لمنع التحاق المقاتلين العرب بصفوفه. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم