اجمعت عدد من التقارير الدولية الصادرة حول تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام "داعش" على تصدر المغاربة للمراكز القيادية داخل التنظيم، الى جانب كونهم من أكثر عناصر التنظيم المنفذة للعمليات الانتحارية. وفي هذا الصدد، كشف تقرير سوري جديد حول توزيع المهام بين المقاتلين المنتمين الى هذا التنظيم ان "المغاربة من أكثر المقاتلين الأجانب تنفيذا للعمليات الانتحارية في صفوف "داعش"". واستنادا إلى المعطيات التي نقلتها جريدة الشروق الجزائرية عن تقرير أعده المعهد السوري لمكافحة الإرهاب، فقد نفذ 20 مغربيا من المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عمليات انتحارية على مدى ثلاث سنوات، ليصنفوا بذلك كثاني أكثر المقاتلين الأجانب إقبالا على تنفيذ هذه العمليات، متبوعين بالتونسيين الذين نفذوا 14 عملية، في وقت احتل فيه الليبيون المرتبة الأولى ب22 عملية انتحارية. وتحدث نفس التقرير عن كيفية توزيع "داعش" للمهام على المقاتلين الأجانب، حيث يتم ذلك وفقا لعمليات التدريب التي يجريها مقاتلوه فور وصولهم إلى المعسكرات التي يقيمها في الأراضي السورية أو العراقية، مشيرا في نفس الوقت، إلى جنسيات النساء التي يجنهدن التنظيم والتي تنتمي الى أربع جنسيات رئيسية هي اللبنانية والسعودية والمغربية والتونسية، دون تحديد لأعدادهن. إلى ذلك، كشف نفس المصدر عن الطرق الرئيسية التي يعتمدها التنظيم في عمليات استقطاب مقاتليه، والمتمثلة أساسا في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ك"تويتر" و "فايسبوك"، علاوة على الدروس والحلقات التي ينظمها رجال الدين المتشددين ، إلى جانب تقوية النزعات الطائفية .