واصل نهضة بركان سلسلة نتائجه الإيجابية، عقب انتصاره بثلاثة أهداف لهدف على ستيلينبوش الجنوب إفريقي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب موزيس مابيدا، بمدينة دربان، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية. وبدأ الفريق البرتقالي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الخامسة برأسية اللاعب يوسف الزغودي، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق المدرب ستيف باركر ولاعبيه، ومجبرا إياهم بالخروج من قوقعتهم الدفاعية بحثا عن التعادل، تجنبا للهزيمة الثانية على التوالي في دور المجموعات، بعد الأولى التي كانت أمام الملعب المالي بهدفين نظيفين. وفي الوقت الذي كان لاعبو ستيلينبوش يبحثون عن التعادل، باغثهم نهضة بركان بالهدف الثاني في الدقيقة 15 بفضل اللاعب أيوب خيري، لتزداد بذلك معاناة الفريق الجنوب إفريقي، الذي أصبح مطالبا بتقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، خصوصا وأن المباراة تجرى على أرضية ملعبه وأمام جماهيره القليلة التي حضرت لتقديم المساندة. وحاول ستيلينبوش الوصول إلى شباك منير المحمدي بشتى الطرق الممكنة، لتقليص الفارق من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أنها باءت بالفشل، في ظل غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن كثرة التمريرات الخاطئة، في الوقت الذي ضيع نهضة بركان سيلا من الفرص السانحة للتهديف، جراء تسرع لاعبيه في اللمسة الأخيرة، بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الفريق البرتقالي بهدفين نظيفين على نظيره الجنوب إفريقي. وبسط لاعبو ستيلينبوش سيطرتهم على مجريات المباراة خلال الجولة الثانية، بحثا عن تقليص الفارق، ومن تم محاولة إحراز التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، في الوقت الذي اعتمد نهضة بركان على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ثالثا يحسم به نقاط اللقاء، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، علما أن هذه النتيجة تجعل الفريق البرتقالي يتصدر المجموعة الثانية، في ظل استمرار تعادل الملعب المالي بدون أهداف مع لواندا سول الأنغولي. ولم تكلل محاولات الفريق الجنوب إفريقي بالنجاح، نتيجة قلة تركيز لاعبيه في إنهاء الهجمات، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس منير المحمدي، والوقوف الجيد لرفاقه في الدفاع، بينما واصل المهاجمون مناوراتهم بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، بحثا عن الهدف الثالث للتشبت بالصدارة، خصوصا وأن الملعب المالي متقدم بهدف نظيف على لواندا سول، في المباراة التي تجرى في الوقت ذاته، على أرضية ملعب 11 نونبر. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن نهضة بركان من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 83 عن طريق اللاعب رضا حاجي، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس ساج سطيفن للتصدي، في الوقت الذي تمكن لاعبو ستيلينبوش من الوصول إلى شباك المحمدي في الدقيقة 88 بفضل هيثم مناوت بالخطأ في مرماه، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار الفريق البرتقالي بثلاثة أهداف لهدف على نظيره الجنوب إفريقي، بينما انتهى لقاء الملعب المالي ولواندا سول الأنغولي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. ورفع نهضة بركان رصيده إلى ست نقاط « العلامة الكاملة » في صدارة المجموعة الثانية، فيما بقي رصيد ستيلينبوش الجنوب إفريقي بدون نقاط في المركز الرابع « الأخير »، بينما يتواجد الملعب المالي في الوصافة بأربع نقاط، ولواندا سول الأنغولي في الصف الثالث بنقطة واحدة.