شنّ عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الإثنين، هجوماً لاذعاً على حكومة « أخنوش »، واتهمها بالعمل على إضعاف الدولة، كما وصفها بحكومة « الشيخات »، وفق تعبيره. وقال بن كيران في ندوة صحافية حول مشروع قانون المالية لسنة 2025، « هؤلاء يعملون على إضعاف الدولة، وأنا ابن الشعب وأريده وأموت عليه، لكن المسؤولية تقتضي أن أضع الدولة في المرتبة الأولى، وكما قلت، إذا عاش النسر سيعيش أولاده، يجب أن تبقى الدولة قوية، وهؤلاء الناس يحطمون الدولة ». وأضاف المتحدث، « التقيت وزير التعليم العالي السابق في الضريح، وقال لي أنا هو (الصكَع) الذي تحدثت عنه، هو فعلاً « صكَع »، قال إنه يريد أن يأتي لنا بالشيخات، انظروا إلى أين وصل من يريد أن يأتي لنا بالشيخات، وهذه حكومة الشيخات وتريد سياسة الشيخات، وستصل إلى النتيجة التي وصل إليها وزير التعليم العالي السابق ». واسترسل رئيس الحكومة الأسبق، « كنت مخطئاً في البداية لأنني تخيلت، ربما لسذاجتي أو لأملي، أن هذه الحكومة سوف يُيسر لها ما لم يتيسر لنا، وستُفتح لها الأبواب والصناديق وستنجز ما لم نكن قادرين على إنجازه مما كنا نريد أن نقوم به ». وقال بن كيران أيضاً، « قلنا إن كان وضع المغاربة سيتحسن مع هذه الحكومة وسنتجه في الاتجاه الصحيح لدولة مثل المغرب، التي ليست عادية باعتراف الرئيس الفرنسي، فهي من أقدم دول العالم التي تقارن بالصين واليابان، عمرها 1300 سنة، ونحن دولة عظيمة ومستقرة ودافعت عن الإسلام في الأندلس، وحمت ظهر العالم الإسلامي وأصبحت لها شخصية معترف بها دولياً ». ويرى المتحدث أن الحكومة لها عيوب « جينية » وجاءت نتيجة مؤامرة بدأت عام 2002، « عند انتقال فريق العدالة والتنمية من 14 إلى 42 برلمانياً وبرلمانية، وبدأت فئات لها نفوذ في الدولة تتحرك، ولا تزال تسير في نفس الاتجاه ». ووصف بن كيران حزب الأصالة والمعاصرة ب »خواف البراطل »، مؤكداً أنه « تهرس »، وغادره من لديهم كرامة وظل فيه « العياشة »، وهم من يوجدون فيه حتى الآن، وفق تعبيره.