حصلت « اليوم 24 » على معطيات جديدة بخصوص حيثيات اعتقال خمسة منتخبين أعضاء في المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، وإحالتهم على القضاء بتهمة الإرشاء والارتشاء. تعود الوقائع إلى يوم الخميس 7 نونبر، حين داهمت الشرطة شقة في حي بريستيجيا بشاطئ الأمم قرب سلا، حيث اعتقلت صاحب الشقة، محمد تالموست، الذي كان برفقة أربع مستشارات في مجلس المدينة. وقد عُثر داخل الشقة على أموال محجوزة تقدر بحوالي 30 مليون سنتيم. ينتمي تالموست إلى حزب عرشان (الحركة الديمقراطية الاجتماعية)، وقد حصل على تزكية حزبه للترشح لرئاسة المجلس البلدي، وكان يستعد لوضع ترشيحه رغم تعرضه لضغوط تهدف إلى ثنيه عن الترشح. وفي سبيل تعزيز حظوظه، بدأ في استمالة مجموعة من المنتخبين. وأفاد مصدر « اليوم24 » أن اللقاء الذي عقده في شقته الخميس الماضي يأتي ضمن سياق استعداده للترشح. لكن ما لم يكن في حسبان تالموست هو أن إحدى المنتخبات الحاضرات معه وضعت شكاية لدى المصالح الأمنية، تتهمه فيها بمحاولة استمالة المنتخبين بتقديم رشاوى. بناءً على هذه الشكاية، تحركت الشرطة وداهمت الشقة واعتقلت الجميع، حيث وُضعوا رهن الحراسة النظرية وخضعوا للتحقيقات وأنجزت لهم محاضر، قبل إحالتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة الذي قرر، مساء أمس الأحد، إيداعهم السجن. ويتعلق الأمر بكل من محمد تالموست عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وعبد الله مبيريك عن حزب الاتحاد المغربي الديمقراطي، حيث وُضعا في السجن المحلي بالقنيطرة. لكن مبيريك لم يُعتقل في الشقة، إنما جرى اعتقاله فيما بعد. أما النساء المنتخبات فهن: نجلاء الدهاجي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وخيرة النهاري عن حزب التقدم والاشتراكية، وبشرى البوحديوي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وقد تم إيداعهن السجن المحلي بسوق أربعاء الغرب. ويتابع هؤلاء بتهم تتعلق بالاستمالة لتحصيل صوت انتخابي مقابل رشوة، والارتشاء، والمشاركة. يأتي ذلك في وقت تنتهي فيه فترة إيداع الترشيحات لرئاسة بلدية القنيطرة غداً الثلاثاء، حيث توجد مرشحة وحيدة من حزب التجمع الوطني للأحرار وضعت ترشيحها رسمياً، وهي مينة حروري من التجمع الوطني للأحرار، شقيقة رئيسة جماعة سيدي الطيبي المجاورة، مما يعني أن المستفيدة الوحيدة من الاعتقال هي مرشحة الأحرار.