تأسف أكثر من 120 ممثلا لعائلات وأسر ما يسمى ب »الشرفاء العلميين » الذين يتخذون من ضريح مولاي عبد السلام بن المشيش مقرا، على « إقحام فاطمة الزهراء المنصوري نفسها، وحزبها، في الترويج الغاشم لوجود حالة احتقان وخصومة بين أعيان شرفاء مولاي عبد السلام، وبين أعيان شرفاء قبائل الصحراء المغربية ». في بلاغ باسم « الشرفاء العلميين »، اصطف هؤلاء إلى جانب رئيس جماعة تازروت التي تعتبر الوعاء الترابي للضريح هناك، في النزاع القائم مع نبيل بركة، سليل النقيب السابق للشرفاء العلميين، حول ممتلكات لهذه الجماعة، وأيضا بشأن توجه لتحفيظ الأراضي التي تقوم عليها جماعة تازروت باسمه بوصفه وريثا لأبيه. نجح أحمد الوهابي، رئيس هذه الجماعة، في الحصول على أمر قضائي بإفراغ بركة الذي هو أيضا زوج المنصوري، المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، من منازل كانت عائلته تكتريها من الجماعة لكن دون أداء واجب الكراء لسنوات طويلة. الموقعون على البلاغ يؤكدون أن « بركة هو من كان ولا يزال عنصرا للتفرقة والخلافات التي لم يألفها الشرفاء العلميين طوال تاريخهم ». ومرارا، تحدثت المنصوري عن هذه القضية بعد طرد الوهابي من صفوف حزبها، معتبرة معاقبته « جاءت بناء على شكايات من شرفاء صحراويين يتهمونه بالإدلاء بتعليقات بحقهم مثل أنهم انفصاليون ». وهو ما ظل الوهابي ينفيه. أما بلاغ « الشرفاء العلميين » فيصف الاتهامات بكونها « تدليس وتضليل ».