أكدت المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن وزراء حزبها في الحكومة « مرتاحون » للعمل الذي يقومون به، « دون أن يتخلى أي أحد عن ضميره ». المنصوري التي كانت تتحدث في اجتماع المجلس الوطني للحزب، السبت بسلا، شددت على أن « كلمتنا مسموعة في الحكومة، ولم نبع أنفسنا »، في رد على الانتقادات التي كيلت إلى تراجع دور الحزب عن الدفاع عن قيمه، بعدما شارك في الحكومة بدءا من العام 2021. ورغم أن الحزب يوجه بين الفينة والأخرى، بعض الانتقادات المبطنة إلى العمل الحكومي، إلا أن الموقف العام لقيادة « الجرار » يسير إلى تزكية الحكومة التي يشارك فيها. وتقول المنصوري إن حزبها « يدافع عن قيمه داخل الحكومة، ويقوم بتفعيل أفكاره التي بنى على أساسها المشروع الحزبي، في البرامج الحكومية ». مثالا على ذلك، تعتبر المنصوري إصلاحات وزير العدل، عبد اللطيف وهبي « نموذجا للقيم التي يدافع عنها وزراء حزبها »، مؤكدة على « شجاعته التي يجب أن تُسند، في طرح المناقشات الضرورية حول الحريات، وأيضا بشأن القوانين التي تستمر في الوجود دون تغيير بعد حوالي 60 عاما ». وتحولت مشاركة وهبي، الأمين العام السابق للحزب، في اجتماع المجلس الوطني للحزب، إلى مصدر للاحتفاء، سواء في الكلمات التي ألقيت من لدن نجوى ككوس، رئيسة المجلس الوطني للحزب، أو أحمد التويزي، رئيس الفريق النيابي، وكذلك المنصوري نفسها، التي عاتبت وهبي على عدم مشاركته في اجتماعات المكتب السياسي. وبحسب المنصوري، فإن قيادتها للحزب « استمرار للقيادة التي دشنها وهبي » للحزب في عام 2020، من دون حدوث أي قطيعة، مبررة بذلك ضم نائبته فاطمة السعدي، إلى الأمانة العامة الجماعية بعد إقالة عضوها السابق، صلاح الدين أبو الغالي.