حجز الجيش الملكي مقعدا في دور المجموعات، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على المريخ السوداني، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب إياب الدور التمهيدي الثاني من دوري أبطال إفريقيا. ودخل الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى بطموح افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم إضافة أهدافا أخرى مع مرور الدقائق، لحسم النتيجة لصالحه، والتأهل لدور المجموعات لأول مرة، بعد غياب دام 17 سنة، إذ تعود آخر مرة عبر فيها للمجموعات لسنة 2007، علما أن لقاء الذهاب بين الطرفين انتهى بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. وبحث الجيش الملكي عن الهدف الأول بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، وقلة تركيزهم في التسديد أو التمرير، في الوقت الذي اعتمد لاعبو المريخ السوداني على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يذهب بهم إلى دور المجموعات من قلب مدينة الرباط. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الجيش الملكي من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب أحمد حمودان في الدقيقة 43، واضعا فريقه في المقدمة، ومقربا إياه من بلوغ دور المجموعات، في الوقت الذي بحث المريخ عن التعادل للعودة في أجواء اللقاء قبل نهاية الجولة الأولى، إلا أن كل فرصه باءت بالفشل، لغياب النجاعة الهجومية، لينتهي بذلك الشوط الأول بتقدم العساكر بهدف نظيف. وانطلق الشوط الثاني بين الفريقين في شد وجذب، بحثا عن الهدف الثاني من طرف الجيش الملكي، لحسم النتيجة لصالحه، وحجز مقعدا في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، ومن أجل إحراز التعادل من قبل المريخ السوداني، الذي يريد العودة للديار بالتأهل لقادم الأدوار، علما أنه يحتاج لتسجيل هدفين إن هو أراد إكمال المشوار. وبحث المريخ السوداني عن التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، تارة بالاعتماد على التسديدات من بعيد، وتارة عبر الانسلالات من الأجنحة، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل الوقوف الجيد لمدافعي الجيش الملكي، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس أيوب الخياطي. في الوقت الذي تمكن رفاق ربيع حريمات من إضافة الهدف الثاني بفضل جويل بيا في الدقيقة 60، بينما لم يقدر الفريق السوداني على الوصول لشباك الخياطي، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار العساكر بهدفين نظيفين على المريخ، وبأربعة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، تأهلوا على إثرها لدور المجموعات لأول مرة، بعد غياب دام 17 سنة.