تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار بأربعة أهداف لهدف على الغابون، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025. وبدأ رفاق ابراهيم دياز المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ البداية، بحثا عن افتتاح التهديف، وهو ما كادوا أن يحققوه في الدقائق الأولى عن طريق اللاعب سفيان رحيمي، في الوقت الذي اعتمد لاعبو الغابون على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يبعثرون به أوراق وليد الركراكي ولاعبيه. ولم ينتظر المنتخب المغربي كثيرا لافتتاح التهديف، بعدما تمكن حكيم زياش من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة التاسعة من ضربة جزاء، في حين ضيع إيميريك أوباميانغ، فرصة إحراز التعادل لمنتخب بلاده، بعدما ارتطمت تسديدته من علامة الجزاء بالقائم الأيمن لياسين بونو، لتتواصل الأمور على ماهي عليه بين المنتخبين، بحثا عن زيارة الشباك. وواصل أسود الأطلس اندفاعهم، إلى أن تمكنوا من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب حكيم زياش من ضربة جزاء في الدقيقة 26، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ليجد المنتخب الغابوني نفسه مطالبا بتقليص الفارق أولا، بعدما كان يمني النفس في إحراز التعادل، علما أن وليد الركراكي، اعتمد على نصير مزراوي كظهير أيمن لأول مرة، منذ إشرافه على تدريب المنتخب المغربي. وبعد العديد من المحاولات، تمكن المنتخب الغابوني من تقليص الفارق في الدقيقة 40 عن طريق اللاعب إيميريك أوباميانغ من ضربة جزاء، محييا آمال منتخب بلاده في العودة، حيث بحث الفهود عن التعادل خلال الخمس دقائق الأخيرة بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن التصديات الجيدة لياسين بونو، منعتهم من تحقيق مبتغاهم، في الوقت الذي لم يفلح المنتخب المغربي في الوصول لشباك مبامبا للمرة الثالثة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أبناء الركراكي بهدفين لهدف. وبحث المنتخب الغابوني عن إحراز التعادل مع بداية الجولة الثانية، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، في ظل الوقوف الجيد لياسين بونو، في الوقت الذي ظل المنتخب الوطني المغربي وفيا لنهجه الهجومي، سعيا منه لإضافة الهدف الثالث، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 59 عن طريق اللاعب ابراهيم دياز، مسجلا بذلك هدفه الأول مع الأسود، لتتواصل المباراة بعد ذلك في سد وجذب بين المنتخبين. وحاول رفاق أوباميانغ الوصول إلى شباك ياسين بونو للمرة الثانية، دون جدوى، بسبب غياب النجاعة الهجومية، وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، بينما نوع لاعبو المنتخب المغربي هجماتهم، على أمل إضافة أهدافا أخرى، من خلال المحاولات التي أتيحت له، تجنبا لأية مفاجآت غير سارة من المنتخب الغابوني، الذي يود العودة للديار بنقطة على الأقل. وسجل أيوب الكعبي الهدف الرابع للمنتخب المغربي في الدقيقة 82، مستغلا تمريرة ميليميترية من عز الدين أوناحي، في الوقت الذي فشل فيه المنتخب الغابوني في ترجمة بعض الفرص التي سنحت له إلى أهداف، لتستمر المباراة في الخمس دقائق الأخيرة في شد وجذب بين الطرفين، دون تمكن أيا منهما من زيارة الشباك مجددا، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أسود الأطلس بأربعة أهداف لهدف على الفهود. ورفع المنتخب الوطني المغربي رصيده إلى ثلاث نقاط في صدارة المجموعة الثانية، متبوعا بإفريقيا الوسطى بالرصيد ذاته، فيما يتواجد كلا من ليسوتو والغابون في المركزين الثالث والرابع على التوالي، برصيد خال من النقاط، علما أن رفاق ابراهيم دياز، مؤهلين سلفا للعرس الإفريقي، بحكم احتضان المغرب للمنافسة، على أن يتأهل منتخب آخر رفقته عن هذه المجموعة. وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره ليسوتو، في ثاني مباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، يوم الإثنين المقبل، التاسع من شتنبر الجاري، بداية من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، علما أن خصمه المقبل انهزم في أولى مواجهاته، بثلاثة أهداف لهدف أمام إفريقيا الوسطى.