فضح محمد اكضيض وهو بائع دجاج بمدينة إنزكان، ممارسات قال بأنها تخالف المنطق، وتسعى للاحتكار ومراكمة أرباح تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من خمسة دراهم في الكيلوغرام الواحد من لدن موزعي الدجاج. غير أنه مباشرة بعد فضح الأسعار الحقيقية للبيع بالجملة داخل الضيعات، عمد موزعو الدجاج إلى مقاطعته بهاته الطريقة ورفض تزويده بالدجاج لليوم الثاني على التوالي. اكضيض قال في حديثه ل »اليوم24″، بأنه « على اطلاع ومواكبة يومية للأسعار الحقيقية في سوق الجملة، بصفته المهنية كعضو في سوق الزاوية بالبيضاء، وبصفته أيضاً رئيساً للفرع المحلي للجمعية الوطنية لمربي الدجاج بسوس، وبالتالي فهو يعرف ويساهم في نشر المعلومة المتعلقة بالأسعار اليومية للدجاج، ويشاركها مع تجار التقسيط في مجموعة أحدثها لهذا الغرض، باعتباره رئيسا لجمعية بائعي الدجاج بالتقسيط، وهو ما أغضب موزعي الدجاج »، حسب تعبيره . وأضاف « بأن هؤلاء الموزعين، يشترون الدجاج من الضيعات بحوالي عشرين درهما إلى واحد وعشرين درهما في الأيام الأخيرة، ويوحدون ثمن البيع لمحلات التقسيط بستة وعشرين درهما، رغم أن المسافة التي يقطعونها في بعض الأحيان قصيرة ولا تتجاوز ستين كيلومترا، وهذا بالنسبة للمهنيين اغتناء غير مشروع ومنافسة لا تصب في صالح المستهلك الذي لازال يقتني الدجاج ب 28 إلى ثلاثين درهما، رغم تراجع أسعاره لدى الضيعات … ». ويعتبر اكضيض، « بأن المهنيين من تجار التقسيط أصبجوا اليوم على دراية بأسعار الجملة، إلا أن الموزعين ينفون ذلك ويتشبثون بموقفهم في الزيادة التي أشعلت أسعار الدجاج في الأسابيع الأخيرة، مطالبا بتدخل السلطات لمراقبة وزجر هاته المخالفات ».