أوضح مكتب النيابة العامة بمدينة هامبروغ الألمانية، في جواب على أسئلة بعثها إليه موقع « اليوم24″، أن إجراءات تسليم محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء الرياضي، للمغرب، ما زالت في مراحلها المبكرة، مشيرا إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، حيث لم يتم تحديد موعد لاتخاذ قرار بشأن التسليم حتى الآن، ولا يمكن التنبؤ به حاليًا. وأضاف المصدر ذاته، أنه يتم تمثيل الشخص المطلوب « بودريقة » من قبل محامٍ ولديه الحقوق القانونية المتاحة له، مثل جميع المواطنين الغير الألمان. وأكدت النيابة العامة، أنها تنتظر حاليًا استلام طلب التسليم الرسمي من السلطات المغربية وبمجرد استلامه، سيتم فحصه، وقد يلزم الحصول على مزيد من المعلومات من السلطات المغربية. وكانت النيابة العامة الألمانية، قد أكدت في وقت سابق اعتقال رئيس الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، في مطار هامبورغ، قادما من دبي، بناء على مذكرة توقيف دولية في حقه، حسب ما أوضح موقع « DW ». وتابع المصدر ذاته، أنه تم اعتقال بودريقة بمطار هامبروغ، عندما حل بألمانيا قادما من دبي، حيث أوضحت النيابة العامة الألمانية، أن المعني بالأمر « بودريقة »، محتجز لديها، في انتظار تسليمه للسلطات المغربية، علما أن رئيس الرجاء الرياضي، كان قادما إلى ألمانيا، بغية لقاء مدرب الفريق جوزيف زينباور، بغية إقناعه بتجديد عقده. وكان بودريقة قد غادر المغرب في يناير الماضي، عقب مرافقته فريق « النسور » إلى الإمارات، بعد ذلك أعلن إصابته بأزمة قلبية اضطر على إثرها إلى إجراء عملية جراحية في بريطانيا، وأكد في خرجات إعلامية سابقة أنه في فترة نقاهة وصحته أهم من كل شيء، على أن يعود إلى المغرب بعد التماثل للشفاء. وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية لعين السبع، قد أصدرت في حق بودريقة، العام الماضي، حكما بالسجن 4 سنوات موقوفة التنفيذ وغرامات مالية نافذة تجاوزت المليار سنتيم. وفي السياق ذاته، عينت إدارة الرجاء الرياضي عادل هلا النائب الأول لمحمد بودريقة رئيسا مؤقتا للفريق خلفا لبودريقة المعتقل في مطار هامبورغ، بعدما كان قادما من دبي، بناء على مذكرة توقيف دولية في حقه. جدير بالذكر أن الرجاء الرياضي في غعهد بودريقة توج بالبطولة الاحترافية في قسمها الأول، الموسم الرياضي المنصرم، بعد تصدره الترتيب النهائي برصيد 72 نقطة، دون أن يتعرض لأية هزيمة خلال 30 جولة، محققا 21 انتصارا، وتسعة تعادلات، كما حقق لقب كأس العرش، بعد فوزه على الجيش الملكي بهدفين لهدف، في المباراة النهائية التي أقيمت بملعب أدرار بأكادير.