دفع المغاربة حوالي 11 مليون يورو على شكل رسوم فقط من أجل تقديم طلبات الحصول على تأشيرة « شنغن ». وتكبد مواطنو قارة إفريقيا، من طالبي الحصول على هذه التأشيرة مجتمعين، خسارة مالية كبيرة، بلغت ما يقرب من 54 مليون أورو في عام 2023، فقط كرسوم على طلب الحصول على « شينغن ». حسب صحيفة « RFI »، فإن الجزائريين هم من دفعوا الثمن الباهظ لرفض التأشيرة في منطقة شنغن في عام 2023، حيث دفعوا 80 أورو لكل طلب، حوالي أكثر من 13 مليون أورو، دفعوها عبثا لدول للاتحاد الأوربي. وتشير المعطيات التي كشفت عنها الصحيفة ذاتها، أيضا، إلى احتلال السنغاليين، المرتبة السادسة في عدد الطلبات المرفوضة، حيث دفعوا بشكل جماعي 2.11 مليون أورو لعدم حصولهم على تأشيرة. بالنسبة لهم، نسبة الرفض تقترب من 70%. تم تجاوز هذا الرقم بالنسبة للمتقدمين من الكونغو برازافيل أو غينيا أو مالي أو غينيا بيساو. وعلى هذا فقد دفع السكان الأفارقة، عبثاً، ما يقرب من 54 مليون أورو في العام الماضي، أي 41% من إجمالي الأموال التي خسرها مواطنون غير أوربيين حاولوا الحصول على تأشيرة دخول إلى منطقة شنغن. ومن المتوقع أن ترتفع هذه التكلفة هذا العام، حيث أصبح طلب التأشيرة يكلف الآن أكثر بنسبة 12.5%. في السياق ذاته، أوضح موقع « شنغن نيوز » أن دول شنغن رفضت 136 ألف و367 طلب تأشيرة تقدم بها مغاربة. إلى ذلك، اعتمدت المفوضية الأوربية قرارًا بزيادة رسوم تأشيرة « شنغن » للإقامة القصيرة وهي تأشيرة من النوع (C) في جميع أنحاء العالم بنسبة 12 في المائة، حيث سيتم تطبيق الزيادة في جميع أنحاء العالم اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء، 11 يونيو 2024. وستبلغ رسوم تأشيرة « شنغن » الجديدة 90 أورو للبالغين و45 أورو للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات وأقل من 12 عامًا، كما أن « مواطني البلدان التي لم تتعاون في قبول إعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في الاتحاد الأوربي، سيدفعون رسوم تأشيرة قدرها 135 أورو أو 180 أورو، اعتمادًا على قرار المجلس ». يشار إلى أن المغاربة قدموا حوالي 591 ألفا و404 طلبات تأشيرة « شنغن » خلال عام 2023، بزيادة بنسبة 39.7 في المائة مقارنة بالعام 2022، محتلين المركز الرابع ضمن أكثر مواطني العالم طلباً للتأشيرات.