صوت الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا ضد مقترح تقدم به الحزب الشعبي الإسباني، يقضي بإنشاء لجنة مشتركة بين الوزارات تدرس تدبير المغرب للعلاقات في سبتة ومليلية، محذرا من كونه يثير نزاعا دبلوماسيا وخلافات مع المغرب. وذلك للنظر في ما وصفه الحزب المعارض، قيام المغرب بتنفيذ إجراءات « أحادية الجانب » ادعى الحزب الشعبي أنها باتت تمثل ضررا لاستدامة أسلوب الحياة في المدينتين المحتلتين، وخصوصا الإجراءات التي تؤثر على سير التعاملات التجارية والاقتصادية والاجتماعية ». خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، التي انعقدت أمس، طلب فرناندو غوتييريز دياز دي أوتازو، نيابة عن المجموعة الشعبية، أن » تقدم الحكومة تقريرا عن تصرفات المغرب الأحادية الجانب في سبتة ومليلية المحتلتين ». كما طالب بإنشاء لجنة وزارية مشتركة لتحسين الحياة في المدينتين. وادعى المسؤول الحزبي الإسباني، في كلمته أن « المملكة المغربية، من خلال ممثليها السياسيين، تثير بشكل دوري ادعاءات بشأن السيادة على المدينتين، وتضع نفسها في كثير من الأحيان بطريقة غير ودية وتشكك في شرعية سيادة المدينتين ». في المقابل، حذر الاشتراكيون الإسبان من خطوة الحزب الشعبي، متهمينه بإثارة « نزاع دبلوماسي مع المغرب ». وأوضح أحد أعضاء مجلس الشيوخ من حزب رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أن « الدبلوماسية تتعلق بتقليل الاختلافات وليس تضخيمها ».