يشكو حزب الأصالة والمعاصرة (حكومة)، من « حملات التشهير والضرب التي تتعرض لها قيادات الحزب ووزراءه » معتبرا أن هذه الحملات « المصلحية اللوبية المغرضة »، كما سماها « لن تكسر الإرادة السياسية القوية » لأعضائه « في القيام بكامل مسؤولياتهم اتجاه التغيير والإصلاح الحقيقيين ». ويعتبر حديث الحزب عن « الحملات المصلحية اللوبية » تبنيا لتفسير وزيرته في الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، لوقوعها هدفا لانتقادات بدأت بنشر صورة قيل إنها تجمعها برجل أعمال أسترالي يستحوذ على صفقات حكومية بالمغرب. بنعلي قالت في بيان الثلاثء الفائت إن الحملة ضدها « شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح معينة ». لم توضح الوزيرة ما تقصده بتجمعات المصالح هذه. بلاغ منتظر للمكتب السياسي لهذا الحزب، ندد، الثلاثاء، ب »حملات منظمة تجاوزت الوزيرة إلى المس بمصالح البلاد »، معتبرا ذلك « عملا مقصودا في حق وزراء يدبرون قطاعات استراتيجية وحيوية، ومحاولة فاشلة لتنيهم عن القيام بكامل مسؤولياتهم في الإصلاح الحقيقي وفي مواجهة اللوبيات ». معلنا « تضامنه المطلق » مع الوزيرة بنعلي، أشار المكتب السياسي إلى « مجالات ظلت بعيدة عن التغيير بسبب الخوف من كلفة الإصلاح السياسية والنفسية »، بسببها « وُجهت سموم هذه الحملات اتجاه نساء مغربيات يتحلين بالكفاءة ويمتلكن إرادة إصلاح حقيقية ». متحدثا عن « بنعلي التي تحترم الدستور »، والتي « تبتعد عن ربط أية مصلحة أو صفة العضوية في المجلس الإداري لأية شركة من الشركات » تعهد الحزب بألا تجره هذه الحملات « إلى التخاذل والتراجع عن الدفاع عن مصالح وطننا، أو تأخير الإصلاح والتطبيع مع ضياع فرص تقدم بلادنا ». غابت المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري عن المشاركة في هذا الاجتماع. فقد بدأته، لكنها سرعان غادرت إلى « نشاط رسمي » وظلت الشكوك تلاحق موقف الحزب من قضية وزيرته بنعلي.