أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر الصيام، وانطلاق البرامج الرمضانية على إيقاع سباق فني محموم من أجل الظفر بأعلى نسب للمشاهدة. السيناريست بشرى ملاك، لم تخرج من هذا السباق الرمضاني المتنوع بالإنتاجات الدرامية هذا العام، حيث دخلت غماره بالمسلسل المغربي "بين القصور" الذي ستعرض حلقاته عبر منصة "شاهد" وقناة "Mbc5". وأكدت بشرى ملاك في حوار خصت به "اليوم24″، أن المسلسل الذي أشرفت على كتابته "بين القصور" يسلط الضوء بشكل عام على الشخصيات الناجحة والبارزة في المجتمع، والتي خرجت من بطن أحياء شعبية وصفتها ب"الولادة" و"العريقة" إلا أن هذه الشخصيات تنكرت لها بعدما أصبحت في مناصب مهمة، وارتحلت إلى الفيلات والعمارات الفاخرة، ناسية ماضيها في تلك الأحياء. وقالت السيناريست: "المسلسل يحكي قصصا من صميم الواقع لأناس وصلوا لمراتب مهمة متناسين "الحومة" والأزقة التي ركضوا بين دروبها، وشهدت على نجاحاتهم وعلاقاتهم وصداقاتهم" وأضافت: "كاينين بعض الناس لي كينكروا حتى أنهم ينتمون إلى حي من الأحياء الشعبية، وإذا سألتهم عن مسقط رأسهم يدعون أنهم ينتمون إلى أحياء أخرى". وأفادت بأن: "المسلسل يوجه رسالة لمن ينكرون أصلهم ويقول لهم عودوا إلى هذه الأحياء وتذكروا أين وصلت… " وقالت: "جل الأحياء مع الأسف التي كانت مكانا عريقا أصبحت وكرا لمجموعة من الأشياء السيئة، من بينها تجارة المخدرات وغيرها".
قصة مسلسل "بين القصور" أفادت السيناريست المغربية بشرى ملاك بأن قصة المسلسل الرمضاني "بين القصور" هي عودة بطلة من أبطال المسلسل إلى الحي الذي ترعرعت فيه بعد غياب دام لأكثر من عشرين سنة، إلا أنها صٌدمت بالوضع الحالي ل"الحومة" لتقرر وضع يدها بيد بعض السكان لمحاولة إعادة الماضي الجميل ل"الحومة" التي تسمى "بين القصور". مميزات قصة مسلسل "بين القصور" قالت بشرى ملاك إن سيناريو مسلسل بين القصور يتميز عن ما كتبته سابقا كونه يتضمن "الأكشن" والحركة التي اشتغلت عليها لأول مرة، إضافة إلى القصص الاجتماعية والحس الوطني الذي يتميز به، وقالت: "أحب أن أشاهد مسلسلات وأفلام الأكشن إلا أنني لا أحبها مجردة من القصص الإنسانية، ومسلسل بين القصور هو مزيج من قصص الحب والصداقة، وقصص النجاح والرسوب، والأكشن والرومانسية". الشخصية التي جلبت تعاطف السيناريست قالت المتحدثة: "السيناريست دائما يحب جميع الشخصيات لأنها بمثابة أولاده، وهو من قام بصناعتها، ويسعى دائما لإيجاد تبريرات لها، حتى وإن كانت شريرة، ودائما هناك أعذار لها". وأضافت: "حاولت بأن تكون الشخصيات البارزة في المسلسل قريبة جدا من الواقع، ليتم النظر إليها بعين أناس آخرين عاشوا نفس التجارب، وليكون العمل مرآة للمجتمع يعكس الواقع المعيش، وأن لا تكون شخصيات مصطنعة أو مبالغ فيها أو باردة".