عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لمهاجمة مقترحات المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص تعديل مدونة الأسرة، كما هاجم حزبي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والإشتراكية لخروجهما للدفاع عنها. وقال بنكيران في كلمة له في المهرجان الوطني حول اصلاح مدونة الأسرة من تنظيم حزب العدالة والتنمية، إن حزبه رد على مقترحات المجلس، لكن حزبي الإتحاد الإشتراكي والتقدم والإشتراكية خرجا ليدافعا عن هذه المقترحات، معتبرا أن دافعهم في ذلك محاربة الدين. وأضاف موجها كلامه إلى قيادة الحزبين " لشكر وبنعبد الله سنحتمرمكم إذا خرجتم للعلن وقلتم باننا مابقيناش بغينا الإسلام ، لكنكم كاتقولو هاد الكلام بطريقة مغلفة كاتقولو بغينا نقطعو مع المحافظة لا قولو بانكم بغيتو تقطعو مع الإسلام" وأضاف "هذا كتاب الله الذي اجتمعت عليه الأمة". وأكد بنكيران أن المجتمع لا يتفق مع هذه المقترحات، وإذا تم استفتاء المغاربة على الموضوع سيتبين ذلك واضحا، مضيفا "وإذا أردتم سننظم مسيرة مليونية رافضة لهذه التعديلات". وأكد بنكيران الإسلام هو المستهدف بهذا النوع من المقترحات وليس الدافع هو مقاومة المحافظة، مسجلا أنه "لا أحد يناقش اليهود في شريعتهم لكن بالمقابل يتم مهاجمة الأحكام الإسلامية، مشيرا على سبيل المثال إلى أن خثان الإناث ظاهرة لدى اليهود والمسلمين لكن الهجوم بخصوصها ينصب على المسلمين وحدهم. وعبر بنكيران عن استنكاره لدعوات تجريم زواج البنات في عمر 16 و17 سنة وتسميتهم "طفلات"، مع الدعوة في نفس الوقت إلى إباحة "العلاقات الرضائية" وما ينتج عنها من حمل خارج إطار الزواج، مسجلا أن هذه الدعوات تصاحبها دعوات تقنين الإجهاض للتخلص من الأجنة" مضيفا بان من يدعون إلى ذلك "مجرمون وقاتلون". وفي موضوع الإرث، عبر بنكيران عن رفضه دعاوى المساواة في الإرث واقتسام الثروات بين الزوج والزوجة في حالة الطلاق، مؤكدا أن الأحكام بهذا الشأن قطعية من القرآن والسنة، وأن إعمال هذه التعديلات من شأنه القضاء على العلاقات الأسرية والعلاقات بين الإخوة والتأزر بينهم. وحذر بنكيران من الوصول إلى مصير مشابه لما وصل إليه الأوربيون في موضوع الأسرة من مستويات خطيرة من الإنحلال حيث صار الزواج من مستويات خطيرة في الإنحلال وعزوف عن الزواج والإنجاب، وزواج المثليين وغيرها. وأضاف "خاص الشعب أن يقول لا وألف لا للإملاءات الخارجية ويلا بغيتو هاد الشي نديرو استفتاء على هادشي".