عاد الوداد الرياضي لنتائجه السلبية، عقب الهزيمة بثلاثة أهداف لهدف أمام الشباب الرياضي السالمي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة 18 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأ الوداد الرياضي المباراة في جولتها الأولى بطموح افتتاح التهديف مبكرا، بغية المواصلة في الصحوة الأخيرة، التي تخللها الانتصار في الدورة السابقة على شباب المحمدية بخمسة أهداف لهدفين، للاستمرار في اللحاق بمتصدري البطولة الاحترافية، الجيش الملكي، وغريمه التقليدي الرجاء الرياضي، في الوقت الذي بحث الشباب الرياضي السالمي عن النقاط الثلاث، للابتعاد أكثر عن المركزين المؤديين للقسم الاحترافي الثاني. وفي الوقت الذي كان الوداد الرياضي يبحث عن افتتاح التهديف، باغته الشباب الرياضي السالمي بالهدف الأول في الدقيقة 21 عن طريق اللاعب محمد الخلوي، واضعا فريقه في المقدمة، وملزما الخصم بمواصلة الاندفاع، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للعودة في أجواء اللقاء، الذي يعرف حضور الجماهير الودادية، التي تود أن ترى فريقها يحقق الانتصارات محليا، قبل موعد مباراته المرتقبة أمام حوانينغ غالاكسي البتسواني، في دوري أبطال إفريقيا. وظل رفاق أيوب العملود يبحثون عن التعادل، إلى أن تمكنوا من تحقيق مبتغاهم في الدقيقة 31 عن طريق اللاعب زكرياء دراوي، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيضمن للوداد الرياضي الانفراد بالمركز الثالث، وسيجعل الشباب الرياضي السالمي يوسع الفارق بينه وبين صاحبي المركزين الأخيرين، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد طنجة، ويوسفية برشيد. وحاول الطرفان الوصول إلى الشباك للمرة الثانية بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة الوقوف الجيد للحارسين هشام العلوش، ويوسف المطيع، ناهيك عن تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. واستمرت الندية بين الطرفين خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الثاني، وهو ما تمكن منه الشباب الرياضي السالمي في الدقيقة 61 عن طريق يوسف المطيع بالخطأ في مرماه، واضعا الخصم في المقدمة، وملزما فريقه بالضغط، بغية إدراك التعادل، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، والعودة مجددا لسلسلة النتائج السلبية. وتمكن الشباب الرياضي السالمي من إضافة الهدف الثالث بعد سبع دقائق من الثاني عن طريق اللاعب يونس ساخي، ليجد لاعبو الوداد الرياضي أنفسهم مطالبين بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل، في الوقت الذي واصل السوالم مناوراته على أمل إضافة الهدف الرابع، دون تمكنه من تحقيق مراده، لتتواصل المباراة في شد وجذب، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، لينتهي اللقاء بانتصار رفاق هيثم البهجة بثلاثة أهداف لهدف على أبناء فوزي البنزرتي. ورفع الشباب الرياضي السالمي رصيده إلى 18 نقطة في الرتبة 14، متساويا في عدد النقاط مع شباب المحمدية المتواجد في المركز 13، ومبتعدا عن اتحاد طنجة المحتل للصف ما قبل الأخير بأربع نقاط، وعن يوسفية برشيد الأخير بست نقاط، فيما تجمد رصيد الوداد الرياضي عند النقطة 28 في الرتبة الرابعة، بنفس عدد نقاط الفتح الرياضي الخامس، ليتوسع الفارق بينه وبين المتصدرين الجيش الملكي، والرجاء الرياضي، إلى 12 نقطة.