أصبح المنتخب الموريتاني على أعتاب الخروج من العرس الإفريقي، عقب الهزيمة أمام أنغولا بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. ودخل أبناء أمير عبدو المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم الحفاظ على تقدمهم، لكسب النقاط الثلاث الأولى لهم في العرس الإفريقي، بعد الهزيمة في اللقاء الأول بهدف نظيف أمام بوركينافاسو، في الوقت الذي بدأ أنغولا المواجهة هو الآخر بطموح الفوز، للاقتراب من التأهل، بعد التعادل في المواجهة الأولى بهدف لمثله مع الجزائر. وحاول المرابطون الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، إلا أن اللمسة الأخيرة خانته في أكثر من مناسبة، ما جعله يضيع العديد من الفرص السانحة للتهديف، في الوقت الذي استمر المنتخب الأنغولي في البحث عن الثغرة التي ستكنه من الوصول إلى شباك باباكار نياسي مباي، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 30 عن طريق اللاعب جاسينتو مووندو دالا. ونزل لاعبو المنتخب الموريتاني بكل ثقلهم على الدفاع الأنغولي بحثا عن التعادل، للعودة في أجواء اللقاء قبل نهاية الجولة الأولى، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 43 عن طريق اللاعب عمار سيدي بونا، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، في حين لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد يذكر في عداد النتيجة، ما جعل الشوط الأول ينتهي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وبدأ المنتخب الأنغولي الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 50 عن طريق اللاعب جاسينتو مووندو دالا، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ومقربا منتخب بلاده من النقاط الثلاث التي ستقربه من التواجد في ثمن النهائي، ليتكفل بعدها بثلاث دقائق ديفي ميغيل فييرا بإضافة الثالث، ليجد المنتخب الموريتاني نفسه مطالبا بتقليص الفارق ومن تم البحث عن التعادل، لكسب أول نقطة له في كان كوت ديفوار. وتمكن المرابطون من تقليص الفارق، بعدما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 58 عن طريق اللاعب أبو بكاري كويتا، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس اديلسون دا كروز للتصدي، لتتواصل الندية بين المنتخبين بحثا عن الرابع من أنغولا، لتأمين النتيجة والاقتراب أكثر من التواجد في الدور الموالي، وسعيا من موريتانيا لتعديل النتيجة، وإحياء آمال التأهل من جديد. واعتمد المنتخب الموريتاني على التسديد من بعيد فيما تبقى من دقائق، على أمل مباغثة الحارس اديلسون دا كروز بالهدف الثالث، وبالتالي تعديل النتيجة، وكسب أول نقطة في "كان" كوت ديفوار، إلا أن التسرع وقلة التركيز حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي افتقدت هجمات أنغولا المرتدة للدقة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أبناء بيدرو غونسالفيس بثلاثة أهداف لهدفين على المرابطين. ورفع المنتخب الأنغولي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الرابعة، فيما بقي رصيد موريتانيا خاليا من النقاط في المركز الرابع "الأخير"، بينما يتواجد بوركينافاسو في الوصافة بأربع نقاط، متبوعا بالجزائر في الصف الثالث بنقطتين، علما أن الخضر سيواجهون المرابطون في الجولة الثالثة من دور المجموعات، على أن تقابل الخيول البوركينابية رفاق مابولولو.