اقترب المنتخب الغيني من التأهل إلى ثمن النهائي، عقب انتصاره على غامبيا، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية ملعب شارليس كونان باني، بمدينة ياموسوكرو الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. ودخل الطرفان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم محاولة إضافة أهداف أخرى، أو على الأقل الحفاظ على التقدم، بغية إحياء الآمال في التأهل إلى ثمن النهائي، بعد هزيمة غامبيا في اللقاء الأول بثلاثية نظيفة أمام السنغال، وتعادل غينيا مع الكاميرون بهدف لمثله، علما أن المجموعة الثالثة تبقت فيها بطاقة واحدة فقط، مع إمكانية التواجد ضمن أربع أحسن ثوالث، بعدما حسم أسود الترانغا التأهل، جراء الانتصار على الأسود غير المروضة. وحاول الطرفان الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين ابراهيم كوني، وبابوكار غاي، والدفاعين معا، لتتواصل الندية فيما تبقى من دقائق، دون أي تغيير في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض. وواصل المنتخبان البحث عن الهدف الأول خلال أطوار الجولة الثانية، منذ صافرة الحكم الموريتاني عبد العزيز بوه، إلا أن الفشل في تحقيق المراد تواصل، جراء تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتستمر المباراة بين الطرفين في شد وجذب، على أمل زيارة الشباك من الطرفين، تفاديا للدخول في الحسابات الضيقة في الجولة الثالثة، عندما سيواجه المنتخب الغيني نظيره السنغالي، وغامبيا منتخب الكاميرون. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الغيني من افتتاح التهديف في الدقيقة 70 عن طريق اللاعب أغويبو كامارا، مقربا منتخب بلاده من حصد ثلاث نقاط، ستقربه بشكل كبير من التأهل إلى ثمن النهائي، في الوقت الذي لم يكن لدى لاعبي غامبيا سوى الاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين لتعديل النتيجة، وإحياء آمالهم مجددا في التواجد في قادم الأدوار، عوض الخروج مبكرا من المنافسة. وبحث المنتخب الغامبي عن التعادل بشتى الطرق الممكنة، لتجنب مغادرة العرس الإفريقي من دور المجموعات، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء قلة التركيز في اللمسة الأخيرة، بل حتى الهدف الذي سجله، تم إلغاؤه من قبل الحكم الموريتاني، بداعي وجود التسلل، في الوقت الذي استمر المنتخب الغيني في مناوراته، بحثا عن الهدف الثاني لتأمين انتصاره، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية إدراك التعادل من قبل غامبيا، ولإضافة الهدف الثاني من طرف غينيا، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مبتغاه، جراء الوقوف الجيد للحارسين رفقة الدفاعين معا، ناهيك عن تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الأفيال الوطنية بهدف نظيف على العقارب، اقتربت على إثرها من التأهل إلى ثمن النهائي. ورفع المنتخب الغيني رصيده إلى أربع نقاط في وصافة المجموعة الثالثة، فيما بقي رصيد غامبيا خاليا من النقاط في المركز الرابع "الأخير"، علما أن الصدارة تعود للسنغال بست نقاط، بينما يتواجد الكاميرون في الرتبة الثالثة بنقطة واحدة، علما أن الأفيال الوطنية ستواجه أسود الترانغا، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، على أن تقابل العقارب نظيرتها الأسود غير المروضة.