تم الإعلان عن قرب إصدار كتاب للراحل أحمد حرزني بعُنوان "مذكرات السجن… الماركسية والأديان والواقع المعاصر" وتخصيص مداخيله لجمعية مرضى السرطان، حسب رغبة عائلة الفقيد. الكتاب سيصدر باللغة الفرنسية وسيدعمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي نظم أمس الجمعة بالمكتبة الوطنية بالرباط حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة أحمد حرزني. الحفل حضره عدد من أصدقاء الراحل الذين توقفوا عند مجموعة من الخصال التي تميز بها الراحل بما في ذلك "الصبر والصدق والجدية والصرامة في مواقفه وفي علاقاته الإنسانية". قال عبد الحي المودن، الأكاديمي والعضو السابق في هيئة الإنصاف والمصالحة، "إن الراحل أحمد حرزني كان معروفا عليه "روح التوافق والتفاهم في التعاطي مع مختلف القضايا والملفات المثيرة للنقاش والجدل". واستحضرت كريمة الزهري، أرملة الراحل، سمات مسيرته المهنية الأصيلة ونزاهته الفكرية في خدمة الحقل الحقوقي والجمعوي بالبلاد. واعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، الراحل "أحد رموز النضال الحقوقي، وواحدا من أعمدة الفعل الحقوقي بالمغرب والعدالة الانتقالية". وأبرز المندوب الوزاري السابق المكلف بحقوق الإنسان، المحجوب الهيبة، أن فكر الراحل طالما "تميز بالصفاء والغزارة والخلو من الشوائب". وقال أحمد بايا، وهو عضو سابق في المجلس الأعلى للتعليم، "إن حرزني كان يحمل بحق هم النهوض بمستقبل المدرسة المغربية من منطلق أن إصلاح التعليم وتأهيل المنظومة التربوية هو أحد أسس تحقيق الانتقال الديمقراطي. وتولى حرزني منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم سنة 2006، وكان حسب بايا "فاعلا أساسيا في ورش إصلاح المنظومة التربوية". وبدأ الفقيد مساره المهني أستاذا للتعليم الإعدادي من أكتوبر 1971 إلى 1986، ثم باحثا بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات من يونيو 1986 إلى غشت 1995، ثم بالرباط وسطات من 1997 إلى أكتوبر 2006، فأستاذا بجامعة الأخوين بإفران من شتنبر 1995 إلى دجنبر 1996. وفي نونبر 2006، عينه الملك محمد السادس أمينا عاما للمجلس الأعلى للتعليم.