نجاة أنور "الفيلم لا يتطرق لقصة بعينها إنما للظاهرة بشكل عام" تحتضن سينما "ABC" بالدار البيضاء غدا العرض الأول للشريط السينمائي الطويل "رقصة الوحش" الذي يرصد ظاهرة زنا المحارم في المغرب، وهو من إنتاج جمعية "ما تقيش ولدي" وشركة "فيزيون" للإنتاج السينمائي. جمعية "ما تقيش ولدي" ذكرت في بلاغ لها توصلت "اليوم 24" بنسخة منه أن الجمعية تواصل حملاتها التحسيسية حول الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال في المغرب عبر السينما والمسرح، وأنها اختارت التطرق لظاهرة زنا المحارم من خلال شريط طويل بعنوان "رقصة الوحش" يأتي بعد عملين فنيين سابقين ساهمت فيهما الجمعية هما فلم "صمت بصوت عال" ومسرحية "حبر العين". رئيسة الجمعية نجاة أنور قالت في تصريح ل"اليوم 24" إن الفيلم لا يتطرق إلى قصة بعينها "حيث أن الجمعية استقبلت وتستقبل العديد من الحالات التي تتعلق بزنا المحارم، لذلك فالفيلم يرصد الظاهرة بشكل عام" مضيفة أن الظاهرة ما تزال تحاط بحاجز من السرية، ف"بالرغم من أن قضية الاعتداءات الجنسية على الأطفال لم تعد نسبيا مشمولة بالسرية إلا أن زنا المحارم في المجتمع المغربي مازال محاطا بالتكتم" تقول أنور. وعن درجة انتشار الظاهرة قالت أنور إن الجمعية تستقبل عددا من الحالات التي يكون ضحايا الاعتداء الجنسي فيها أطفال والمعتدون من الأصول، مشيرة إلى أن العديد من الأسر تفضل التكتم على الأمر وعدم كشفه للعموم وإن كان يحطم الأسر من الداخل حيث أن كثيرا من النساء تلجأن لطلب الطلاق في حال اكتشاف أن الوالد مثلا يعتدي جنسيا على أحد أطفاله. نجاة أنور وفي تصريحها ل"اليوم 24" أضافت أن "الجمعية وفي غياب سياسات حقيقية لمحاربة الظاهرة تلجأ للوسائل الفنية والثقافية في حدود إمكانياتنا" معبرة عن تفاؤلها بخصوص كيفية استقبال الجمهور للفلم مؤكدة أن الجمعية اعتمدت على الوسائل الفنية لرفع النقاب عن ظاهرة ما تزال محاطة بالكتمان رغم انتشارها في المجتمع المغربي. يذكر أن فلم "رقصة الوحش" من تأليف أمال التمار وحسن بنجلون ومن إخراج مجيد لحسن ويشارك في بطولته كل من عبد الله شاكيري وآمال التمار، وعبد القادر مطاع، وفاطمة عاطف، ونور الدين بكر، وعزيز ضهيور، وسكينة طاهري، وعبد اللطيف الشكرة وعبد الرحيم منيار.