بلغت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة 17177 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الخميس، مع دخول الحرب شهرها الثالث. وأفادت الوزارة في بيان عن "استشهاد 350 (شخصا) خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية ليرتفع عدد الشهداء إلى 17177 وأكثر من 46 ألف إصابة". وتشكل النساء والأطفال الغالبية من عدد القتلى. وتدور معارك عنيفة الخميس في قطاع غزة بين حماس والجيش الإسرائيلي في كبرى مدن قطاع غزة، بينما دخلت الحرب الأشد دموية بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الثالث منذ هجمات السابع من أكتوبر. واستحالت مساحات واسعة من القطاع المحاصر ركاما ومبان مدمرة، بينما تجاوزت حصيلة القتلى الفلسطينيين عتبة 16200 شخص تشكل النساء والأطفال أكثر من 70 بالمئة منهم، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس. وبموازاة حملة القصف المدمر التي باشرتها ردا على الهجوم غير المسبوق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تشن إسرائيل منذ 27 أكتوبر هجوما بريا في شمال غزة، وسعت نطاقه إلى مجمل القطاع الصغير المحاصر والمكتظ بالسكان، ما يدفع المدنيين إلى النزوح إلى دائرة تضيق بشكل متزايد في رفح قرب الحدود مع مصر. وفي خانيونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، بلغ الجنود الإسرائيليون بالمدرعات والجرافات وسط المدينة، بحسب ما أفاد شهود. ويحاول الجيش التقدم بريا باستخدام الدبابات والجرافات الضخمة، مدعوما بإسناد جوي ومدفعي وبحري. وهو يخوض معارك ضارية في خانيونس، بالإضافة إلى مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الواقعة في شماله، ومخيم جباليا شمالا. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن قواته "تحاصر منزل السنوار" في خانيونس. والسنوار البالغ 61 عاما، قضى 23 منها في السجون الإسرائيلية، وخرج في صفقة تبادل للأسرى عام 2011. وتتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى"، وهي التسمية التي أطلقتها حماس على هجومها المباغت الذي يعد الأسوأ في تاريخ الدولة العبرية.