تعرض المنتخب المغربي للهزيمة الأولى له في بطولة شمال إفريقيا لأقل من 20 سنة، أمام نظيره التونسي بثلاثة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الجمعة، على أرضية ملعب أريانة، لحساب الجولة الثالثة من هذه البطولة. وبدأ المنتخب التونسي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة التاسعة عن طريق اللاعب يوسف بشة، ليجد أبناء محمد وهبي أنفسهم متأخرين في النتيجة منذ البداية، ومطالبين بالاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين لإحراز التعادل، للإبقاء على سجلهم خاليا من الهزائم، بعد الانتصار على ليبيا في أولى الجولات بسداسية نظيفة، وعلى الجزائر في ثانيها بثلاثة أهداف لهدفين. وظل المنتخب الوطني المغربي يبحث عن التعادل، إلى أن تمكن من تحقيق مراده في الدقيقة 15 بفضل اللاعب رضى العلاوي، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار الذي سيضمن له النقاط الثلاث، علما أن المغرب يبحث عن انتصاره الثالث تواليا، وتونس على الفوز الثاني، كونها كانت معفاة من الجولة الثانية، بحكم تواجد خمسة منتخبات في المنافسة. وكاد معاذ الضحاك أن يضيف الهدف الثاني للمنتخب الوطني المغربي في الربع ساعة الأخيرة من الجولة الأولى، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليّات، لولا التدخل الجيد للحارس التونسي، الذي تمكن من إبعاد الكرة إلى بر الأمان، فيما ظل رفاقه يبجثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى الشباك المغربية للمرة الثانية دون جدوى، في ظل غياب النجاعة الهجومية، بينما منعت العارضة رشاد فتال من تسجيل الثاني للمغرب، لينتهي بذلك الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وبسط المنتخب الوطني المغربي سيطرته على مجريات الجولة الثانية منذ صافرة الحكم، بحثا عن الهدف الثاني، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، جراء التسرع وقلة التركيز في إنهاء الهجمات، بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي اعتمد لاعبو تونس على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها للدقة. وتمكن المنتخب التونسي من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب يوسف بشة في الدقيقة 72، ليجد أبناء محمد وهبي أنفسهم مرة أخرى مجبرين على التعديل، للحفاظ على سجلهم خاليا من الهزائم، وكذا للحفاظ على صداراتهم، حيث حاولوا بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى الشباك، دون استطاعتهم تحقيق مرادهم، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكنت تونس من إضافة الهدف الثالث بفضل اللاعب عمر بنعلي، منهيا اللقاء بانتصار منتخب بلاده بثلاثة أهداف لهدف على المغرب. وكان المنتخب الوطني المغربي قد انتصر في أولى مبارياته ببطولة شمال إفريقيا لأقل من 20 سنة المقامة حاليا بتونس، على ليبيا بسداسية نظيفة، تناوب على تسجيلها كلا من ياسير الزابيري "ثلاث أهداف"، ورضى لعلاوي وحسام الصداق وأنس تجوارت، فيما حقق الانتصار في ثاني لقاءاته على الجزائر بثلاثة أهداف لهدفين، سجلها كلا من، معاذ الضحاك، ونعيم بيار، وإلياس بومسعودي.