تعادل المنتخب الوطني المغربي بهدف لمثله مع كوت ديفوار، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب فيليكس هوفويت-بواني، بمدينة أبيدجان، في إطار ودي، استعدادا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقرر إجراؤها بساحل العاج، مطلع السنة المقبلة. واعتمد أسود الأطلس على الهجمات المرتدة منذ البداية، تاركين الكرة للاعبي كوت ديفوار، في ظل اختيارهم البداية باندفاع، ما دامت المباراة تجرى على أرضية ملعبهم وأمام جماهيرهم، علما أن أبناء وليد الركراكي افتقدوا للدقة والتركيز في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات. وكان المنتخب الإيفواري الأكثر خطورة، حيث كان قريبا من افتتاح التهديف في مناسبتين، لولا التدخل الجيد لنايف أكرد، الذي ناب عن الحارس ياسين بونو، فيما لم يتمكن المنتخب المغربي من بسط سيطرته على مجريات اللقاء، في ظل الافتقاد للنجاعة الهجومية، وكذا للتوازن في خط الوسط في ظل غياب سفيان أمرابط. وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية بالتعادل السلبي صفر لمثله، تمكن منتخب كوت ديفوار من تسجيل الهدف الأول في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب سيباستيان هالر، منهيا الشوط الأول بتقدم منتخب بلاده بهدف نظيف، ليبحث بذلك أسود الأطلس عن التعادل في الجولة الأولى، في ظل الأداء المحتشم الذي قدموه في 45 دقيقة الأولى. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع إيفواري بحثا عن الهدف الثاني، مقابل دفاع مغربي مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، أملا في تعديل النتيجة، ومن ثم البحث عن الهدف الثاني، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، جراء غياب التنسيق بين اللاعبين في جميع الخطوط، علما أن محاولات ساحل العاج كانت خطيرة على مرمى ياسين بونو. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب البديل أيوب الكعبي، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل طرف عن هدف الانتصار، في مباراة ودية عرفت حضورا جماهيريا غفيرا، قبل شهرين من بداية نهائيات كأس الأمم الإفريقية، في حين لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين المنتخبين.