علم "اليوم24″ أن حزب العدالة والتنمية يعيش على إيقاع ضجة داخلية بعد نشر الأمانة العامة للحزب أمس بيانا يتحدث عن ربط الزلزال بالمعاصي العامة والسياسية. وقال قيادي في الحزب ل"اليوم24" إن أعضاء من الأمانة العامة فوجؤوا بالفقرة التي وردت في البيان، مشيرا إلى أن هذه الفقرة "لم يجر التداول بشأن وضعها في البيان"، مضيفا أن ذلك خلف صدمة. وجاء في الفقرة المثيرة للجدل في سياق الحديث عن الزلزال "الصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي". وأضاف البيان "السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها.." وردا على ذلك، كتب محمد أمحجور عضو الأمانة العامة للحزب سابقا قائلا في صفحته فيسبوك: "لو كان "الزلزال" يقينا فاعلا سياسيا، ولو كان من المعلوم قطعا من الدين أن الله يعاقب الانحرافات السياسية بالزلازل والبراكين، لكان أولى أن يضرب الزلزال حيث يقيم أهل الساسة والحكم"، مضيفا "مؤسف ما صرنا إليه من تيه ومؤسف أكثر أن نترك السياسة وقضاياها وحقائقها جانبا ونتيه في "اللاهوت".. مؤسف ومؤلم". وهي نفس العبارات التي أشار إليها عمارة دون أن يذكر الزلزال. وكتب عبد الصمد الإدريسي البرلماني السابق في الحزب، "هاته الفقرة الواردة في بلاغ الأمانة العامة الأخير، لا أرى سبيلا لعدم إعلان رفضها والاختلاف مع مضمونها، سواء من حيث مدلولها وفهمها دينيا، بل وحتى سياسيا". وكان عبد القادر عمارة الوزير السابق قدم استقالته من الحزب وكتب تدوينة قال فيها": "بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة والتنمية فإنني أعلن عن استقالتي من الحزب وكل هيئاته من هذه اللحظة" وربطت مصادر من الحزب بين الاستقالة وبين بيان الحزب حول المعاصي والزلزال.