لا يفوت عبد الله النهاري فرصة أي نقاش يطفو على الساحة دون أن يدلي بدلوه فيه، فبعد الضجة التي أثيرت مؤخرا بسبب منع بعض النساء من السباحة في فنادق مصنفة بما أضحى يعرف ب"المايو الشرعي"، خرج الشيخ المثير للجدل ليتهكم على هذه "الظاهرة". وفي هذا الصدد، اعتبر النهاري أن شيوع تسمية "المايو الشرعي" خطير من الناحية الأخلاقية، معللا ذلك بكونه يدخل ضمن ما "ابتكرته شياطين الإنس للتطبيع مع المنكرات"، يوضح الشيخ الذي اعتبر أن ذلك لا يختلف كثيرا عن ما يتم إطلاقه من تسميات جميلة على "المعاصي" لتزيينها وتسميات "منفرة للطاعات"، ضاربا لذلك المثل ب"تسمية الخمر بالمشروبات الروحية وإطلاق وصف ظلامية على التدين". وحذر الشيخ المثير للجدل عبر شريط فيديو بثه على قناته الرسمية بموقع "يوتيوب" من "الأبعاد النفسية والتربوية التي يمكن أن تترتب على إضفاء صفة شرعية على المايوه"، مشددا على ضرورة "التدقيق والانتقاد الشرعي لكل ظاهرة حتى لا تدخل علينا ولا تفسد علينا ديننا، فتصبح حتى النساء اللواتي كن يخشين الله ولا يسبحن ينخدعن بالتسمية ويفعلن ذلك". وزاد "أتضامن مع النساء اللواتي تم منعهن من السباحة بهذا اللباس وذلك "من مبدأ الدفاع عن الحريات " لا غير، إذ أنه لم يستسغ ما قد ينتج عن السباحة بهذا الزي من "تحديد لجغرافية عورة المرأة بسبب الماء." هذا وانتقد نفس النتحدث تحويل هذه القضية إلى "قضية عامة"، في إشارة إلى قيام البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي،برفع شكاية إلى وزير السياحة، لحسن حداد، احتجاجا على فندق بالجديدة لمنعه عائلات ترتدي "المايو الشرعي" من السباحة في مسبح الفندق.