على خلفية التوترات التي تشهدها النيجر، أعلنت هيئة الأركان اليوم السبت، وضع الجيش في حالة استنفار قصوى. ونشر الجيش النيجري وحدات تابعة له في شوارع العاصمة نيامي، كما شوهد تعزيز أمني حول المقار الرسمية وذات الطبيعة السيادية وفق ما نقله مراسل "سكاي نيوز". ويتزامن هذا التأهب مع استمرار فرنسا في رفض سحب سفيرها، الذي اعتبره المجلس العسكري الحاكم، شخصا غير مرغوب فيه، وأمهلته وزارة الخارجية النيجرية 48 ساعة لمغادرة البلاد. ومن المرتقب أن تنطلق مظاهرة جديدة في الميدان الرئيسي في نيامي دعا إليها أنصار المجلس العسكري لتأكيد رفضهم استمرار الوجود الفرنسي في بلدهم، وتحدي التهديدات بالتدخل العسكري التي أطلقتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس". ولم يستبعد مراقبون وقوع صدام عسكري بين قادة الانقلاب في النيجر و"إيكواس"، مع فشل المحاولات الدبلوماسية الحالية في الوصول إلى حل وسط حتى الآن. وهددت "الإيكواس" منذ وقوع الانقلاب العسكري بالنيجر في 26 يوليوز الماضي، بالتدخل العسكري بهدف إعادة الرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم إلى سدة الحكم. "الإيكواس" هو الإسم المختصر للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تأسست سنة 1975 لتعزيز التنمية الاقتصادية بين أعضائها ال15. وتضم المجموعة، ومقرها العاصمة النيجيرية أبوجا، الدول التالية: بنين، وبوركينا فاسو، وغينيا، وساحل العاج، مالي، والنيجر، والسنغال، وتوغو، وجميعها تتحدث الفرنسية. إلى جانب غامبيا، الناطقة بالإنجليزية، وغانا، وليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، وعضوين ناطقين بالبرتغالية، وهما الرأس الأخضر وغينيا بيساو. كما كانت موريتانيا البلد العربي الوحيد في المجموعة لكنها انسحبت منها عام 2001. ووفق ما نقله موقع "بي بي سي" فإن نيجيريا تهيمن على المجموعة سياسيا واقتصاديا، وهي تمثل نصف أراضي الكتلة، و60 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.