عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن استنكارها الشديد ل"اقتحام جيش العدو الصهيوني لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة ومواصلة حملاته الوحشية على الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن اجتماعها المنعقد الخميس. كما أدانت "الصمت والتواطؤ الدوليين الذي يوفر الغطاء لتقتيل وتهجير الأسر ولما يمارسه جيش الاحتلال من دمار وتخريب وتجريف للمنازل وللبنية التحتية وتعطيل للخدمات الأساسية والاستشفائية، وهي كلها أعمال إرهابية ترقى لجرائم حرب تستوجب المساءلة والمتابعة وفق القانون الدولي". كما حيت الأمانة العامة عاليا صمود ووحدة فصائل المقاومة الفلسطينية البطلة في مواجهة جحافل جيش الاحتلال الصهيوني المدجج بالعتاد والأسلحة، وتشيد بالالتفاف الجماهيري والشعبي حولها بالرغم من وحشية العدو الصهيوني وإمعانه في إرهاب المدنيين العزل وهو ما أرغمه على التراجع والانسحاب، وفق ما جاء في البلاغ. ودعت الأمانة العامة في هذا الصدد كل الدول العربية والإسلامية إلى مراجعة مواقفها من كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني المجرم الذي يزداد شراسة ووحشية يوما بعد يوم ويمعن في قتل وتهجير الفلسطينيين وتدنيس المقدسات وترسيخ وتوسيع الاحتلال والاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، كل هذا سعيا -كما صرح بذلك رئيس وزراء الكيان الصهيوني- إلى "اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم"، في دوس بين على الشرعية والقانون الدوليين، وضدا على قرارات الأممالمتحدة، والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. من جهة أخرى أدانت الأمانة العامة بأشد العبارات سماح السلطات السويدية لأحد الأشخاص بالقيام بجريمة حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد بالسويد، وتؤكد أن مثل هذه الممارسات المشينة والمستفزة لا علاقة لها نهائيا بحرية التعبير، وهي ممارسات تنم عن مشاعر الكراهية والحقد وتشكل إساءة للإسلام وللمسلمين، وهو ما يتنافى كليا مع ما تدعيه مثل هذه الدول من حضارة وما ترفعه من عناوين التعايش والحوار والاحترام… وثمنت الأمانة العامة عاليا موقف بلدنا، بتوجيه من الملك باستدعاء القائم بالأعمال السويدية بالرباط واستدعاء سفير المغرب بالسويد للتشاور احتجاجا واستنكارا لهذه التصرفات، وتدعو كل الدول ومختلف المؤسسات المعنية إلى رفض ومنع مثل هذه الأعمال وردعها واتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار هذه الإساءات والاستفزازات التي تسيء للإسلام ومقدساته وتستفز مشاعر المسلمين وتشجع العنصرية والكراهية والعنف.