تتواصل محاكمة طبيب التجميل الشهير حسن التازي بالإضافة إلى زوجته وشقيقه وباقي المتهمين في هذا الملف المثير، الذي بات يثير اهتمام الرأي العام، بمحكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء. وحضر الطبيب رفقة زوجته وشقيقه وباقي المتهمين جلسة محاكمته، التي امتدت لساعات طويلة اليوم الخميس جالسين على الكراسي الخاصة بالمتهمين. وطيلة الجلسة قدمت هيأة دفاع المتهمين الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية؛ في محاولة منها لإبراز ما أسمته "الخروقات" الشكلية التي شابت مراحل التحقيق. ولفت المحامي مبارك المسكيني، أحد أعضاء هيأة دفاعه الانتباه إلى اختفاء بعض وثائق الملف الخاص بالمحضر الأول المتعلق بالاستماع لمنية بنشقرون زوجة حسن التازي. وشدد على أنه "ليس موجودا في الملف"، وتابع، "مع العلم أن هناك محاضر استماع أخرى موجودة ضمن الوثائق معنونة بالمحضر الثاني، والثالث، والرابع". وتساءل المحامي، "أين هو المحضر الأول، الذي سُرق أو سُحب، سميه ماشئت المهم أنه غير موجود"، مطالبا، النيابة العامة بإحضاره. وأشار إلى أن المتهمة حضرت إلى الضابطة القضائية محمولة على سيارة الإسعاف، مبرزا أن هناك شهودا على ذلك، كما أنها تقدمت بشهادة طبية تفيد عجزها، وعلى الرغم من ذلك استمع إليها من طرف الضابطة القضائية. وعلق المحامي على هذه النقطة، بالقول "إن عدم قانونية الاستماع إليها كان سببا في سحب المحضر… وبالتالي نطالب بإحضاره، ويمكن للمحكمة أن تأمر ببحث تكميلي حول الأمر، ونحن مستعدون لإثبات ذلك وهناك شهود". وبدوره، انتقد عاطر الهواري، وهو محامي المتهمة المتابعة في حالة سراح، الضابطة القضائية حين مرحلة الاستماع إلى مؤازرته، متهما إياها "بتجاوز اختصاصاتها بتوجيه تهم مباشرة لموكلته"، مسجلا أن هناك خروقات شكلية شابت محاضر الضابطة القضائية. ويتابع طبيب التجميل حسن التازي رفقة شقيقه وزوجته وخمسة متهمين آخرين، بتهم تتعلق ب" جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل يقل عمره عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة، والتزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها".