امتلأت القاعة الكبرى للمعهد البلدي للموسيقى بتمارة مساء أمس السبت بأزيد من 200 شخص حضر لمتابعة حفل فني. الحَفل الذي نظمته جمعية آباء وأمهات وأولياء طلبة المعهد، بشراكة مع إدارة المعهد، تتويج لمسار سنة دراسية كاملة دأبت الجمعية على تنظيمه سنويا. أدار فقراته الفنية بدر مزدهر أستاذ مادة العود بالمعهد الذي أعطى انطلاقة الحفل حوالي الساعة السابعة مساء وظل طيلة الحفل يُنادي على المشاركين من أساتذة وطلبة المعهد لتقديم معزوفات وأغان مغربية وعالمية على ركح القاعة الكبرى المؤثثة بميكروفانات ومكبرات صوت. وقدّم مجموعة كورال المعهد مصاحبة مجموعة الخماسي التابعة المعهد، موشحين غنائيين بعنوان "صحت وجدا يا ندامى" و"يا وحيد الغيد". وعزف على آلة البيانو الطلبة ياسين تكات والباس أمعيز وزينب بنصرغين. وأدّت الطالبة مروة الهيثمي، النشيد الوطني السابق "إيه أمة المغرب.. إيه دولة المَغرب.." مع عزف على آلة العود. فيما أدت الطالبتان مروة عاشور وكوثر الرضواني مَقطوعة موسيقية على آلة القيثارة بشكل ثنائي فيما عزف الطالب سامي واندو بشكل فردي على نفس الآلة. وعزف على آلة التشيلو الطالب أمجد مرواني، وعزفت على آلة الكمان الطالبة ندى واندي. وعزفت على آلة العود ملاك خلدون ومجموعة من طلبة السنة الثالثة مادة العود. وعزف على آلة الكلارينيط من الات النفخ الطالب جينا النجم. واعتبر عبد الكريم قيراط، الفنان التشكيلي، ورئيس الجمعية، هَذا الحفل يندرج في صميم عمل جمعيته التي تحرص على اشراك أسر الطلبة من أجل تحقيق اشعاع لهذه المؤسسة الفنية، مذكرا بالأنشطة التي نظمتها الجمعية من قبيل ورشات الرسم. وقال "إن متابعة أنشطة الجمعية بهذه الكثافة من شأنه تقديم دفعة للعمل الثقافي والفني بالمدينة باعتباره دعامة أساسية لكل تنمية مَحلية وجهوية ووطنية". وتميز الحفل بتكريم رئيس الجمعية السابق، امبارك العثماني، الذي تعاقبت على منصة الحفل شخصيات قدمت شهادات في حقه، يَقُول عنه عثمان البخاري مدير المعهد "لقد قدم خدمات جليلة لهذه المؤسسة وكان نعم السند لها في أوقات صعبة"، داعيا إلى الاعتزاز بالمعهد الموسيقى لتمارة الذي ينال خريجوه جوائز وطنية ودولية. وقال محمد اشكوك، أستاذ مادة الصولفيج بالمعهد، "إن رئيس الجمعية السابق، سي العثماني رفقة سي لحسن عاشور والدكتور بلمو، كانت لهم أيادي بيضاء على المعهد وأساتذته". واختتم الحفل بتوزيع جوائز تقديرية عل الطلبة المتميزين وتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين في تنشيط فقرات الحفل السنوي.