وصل أكثر من 9 آلاف مهاجر متحدرين من حوالى عشر دول إفريقية إلى شمال النيجر منذ يناير بعد أن أعادتهم الجزائر، ما يمثل "وضعا إنسانيا حرجا"، بحسب تقرير أصدرته الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، الخميس. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة أنه "منذ بداية العام، علق أكثر من 9 آلاف مهاجر منكوب رافقتهم الجزائر إلى الحدود في اساماكا"، وهي مدينة تقع في منطقة أغاديز الصحراوية النيجرية المتاخمة للجزائر. وبحسب السلطات الإقليمية في أغاديز، وصل إلى أساماكا منذ بداية العام 9192 مهاجرا، هم 8828 رجلا و 161 امرأة و 152 فتى و 51 فتاة، يتحدر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما تسبب في "وضع إنساني حرج". أشارت وكالة فرانس برس في أبريل في أساماكا إلى أن مركز العبور الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة والمكتظ باللاجئين، عاجز عن رعاية جميع المهاجرين الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، دون إمكانية العودة إلى بلادهم. قدمت منظمة الصحة العالمية معدات طبية، من بينها 2,9 طن من الأدوية. كما قدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 180 طنا من الغذاء، ونشرت منظمة أطباء بلا حدود موارد بشرية "إضافية" مثل الأطباء والممرضات وخبراء نفسيين، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. في مقابلة مع مجلة "جون أفريك"، اعتبر رئيس النيجر محمد بازوم في نهاية أيار/مايو أن موجات الإعادة القسرية لمهاجرين من غرب إفريقيا "الذين لم يدخلوا الجزائر عبر النيجر"، أمر "غير مقبول". وطردت الجزائر عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من غرب إفريقيا ووسطها منذ 2014، بحسب الأممالمتحدة. ويحاول بعض هؤلاء المهاجرين البقاء في الجزائر، لكن عددا كبيرا يسعون خصوصا للانتقال إلى أوربا.