وصف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، تصريحا لنائب رئيس المفوضية الأوروبية حول مدينتي سبتة ومليلية، ب"الانزلاق". وقال بايتاس، في جوابه على سؤال ل"اليوم 24″، حول رسالة المغرب الاحتجاجية على المسؤول في المفوضية الأوروبية، ومذكرة مدريد التي احتجت على رسالة المغرب، واعتبرت أن الموضوع غير قابل للنقاش، (قال) إنه كان لابد من الوقوف على الانزلاق الذي وقع. وأضاف المسؤول الحكومي، "أؤكد مرة أخرى أن المملكة المغربية تعتز وتفتخر بالشراكة الحقيقية والكبيرة جدا مع الجارة الإسبانية، المبنية على الثقة والانخراط المشترك في معالجة مختلف التحديات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية". وأوضح بايتاس، أن "الصفحة الجديدة يرعاها جلالة الملك، وفيها إمكانيات جديدة للبلدين، عنوانها الثقة والتنسيق المشترك والاحترام المتبادل". وكانت وسائل إعلام إسبانية، كشفت عن احتكاك دبلوماسي جديد بين إسبانيا والمغرب، حيث تقدمت حكومة مدريد بشكوى رسمية إلى الرباط لتصنيفها سبتة ومليلية "مدينتين مغربيتين" في وثيقة أرسلتها إلى المفوضية الأوربية. وقالت إلباييس، إن مدريد عبرت من خلال مذكرة أرسلتها إلى سفارة المغرب في مدريد، عن رفض وزارة الخارجية "بشكل قاطع" اللغة التي يستخدمها المغرب للإشارة إلى المدينتين، وتؤكد أن ما أسمتها "الحدود الإسبانية" لا تقبل النقاش. وجاء الموقف الإسباني، ردا على انتقادات وجهها المغرب إلى نائب رئيس المفوضية الأوربية مارغريتيس شيناس، بسبب إقدام هذا الأخير على وصف المدينتين المحتلتين بأنهما مدينتان أوربيتان، تقول الصحيفة. الصحيفة زعمت أن وصف المدينتين بأنهما مغربيتان أمر "غير متناسق في إطار العلاقات الجديدة بين إسبانيا والمغرب"، "خاصة عندما قام البلدان في 26 ماي برحلة تجارية ثالثة عبر جمارك هاتين المدينتين، والتي تضمنت في تلك المناسبة مرور البضائع من المغرب إلى سبتة لأول مرة"، تقول الصحيفة.