حجز الوداد الرياضي مقعدا له في نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما قاده أربعة مدربين بداية من الدور التمهيدي الثاني، مرورا بدور المجموعات، وربع ونصف النهائي، ووصولا للمشهد الختامي، الذي سيلعبه مع الأهلي المصري في يونيو المقبل. وبدأ الوداد الرياضي البطولة هذا الموسم، تحت قيادة الإطار الوطني الحسين بعبيشة، الذي أهله إلى دور المجموعات، بعد تغلبه في الدور التمهيدي الثاني على ريفرز يونايتد النيجيري بسبعة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين، لتتم إقالته بعد ذلك جراء تراجع نتائج الفريق. وخاض الفريق الأحمر مباراتيه الأوليتين بدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، تحت قيادة المهدي النفطي، قبل أن تتم هو الآخر إقالته من منصبه، ويتسلم بذلك خوان كارلوس غاريدو القيادة بدله، مكملا المسار على النحو الجيد بعدما قاد الوداد إلى ربع النهائي. وتمكن خوان كارلوس غاريدو من تأهيل الوداد الرياضي إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد التغلب في الربع النهائي على سيمبا التنزاني، قبل أن تتم إقالته هو الآخر، وتعويضه بسفين فاندنبروك، الذي قاد الفريق في مباراتيه أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في المربع الذهبي، مؤهلا إياه إلى النهائي لمواجهة الأهلي المصري، في مشهد ختامي متكرر للموسم الماضي، الذي عرف تتويج رفاق يحيى عطية الله باللقب. وسيبحث الوداد الرياضي عن لقبه الثاني على التوالي، والرابع في المنافسة، عندما يواجه الأهلي المصري، بعدما حقق اللقب الأول سنة 1992، على حساب الهلال السوداني، بعد الانتصار عليه بهدفين نظيفين في المباراتين "ذهابا وإيابا"، علما أن الهدفين سجلهما كل من رشيد الداودي ويوسف فرتوت. وكان اللقب الثاني سنة 2017 على حساب الأهلي المصري، منتصرا عليه بهدفين لهدف في المباراتين كذلك، حيث سجل أشرف بنشرقي هدف الفريق الأحمر في الذهاب المنتهي بالتعادل هدف لمثله، فيما أهدى وليد الكرتي اللقب لفريقه، بعد تسجيله هدف الانتصار في الإياب عند الدقيقة 69. وأحرز الوداد الرياضي لقبه الثالث في المسابقة، بعدما انتصر على الأهلي المصري بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، علما أن الهدف الأول والثاني كان بقدم زهير المترجي في الدقيقة 15 و48 على التوالي.