شهدت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية اليوم الأحد بتركيا "إقبالاً كبيراً جداً منذ ساعات الصباح الأولى مقارنة بالانتخابات السابقة"، وفق وزير الداخلية التركي سليمان صويلو. ونشرت وزارته أزيد من 600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات التي تسير بشكل طبيعي ومن دون مشاكل، وأن عملية الاقتراع في مناطق الزلزال تسير بشكل جيد بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية. وتوجه الأتراك صباح اليوم الأحد التصويت في الانتخابات الأكثر مفصلية في تاريخ تركيا الحديث. وفتحت مكاتب التصويت أبوابها عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد ومن المنتظر أن تغلق عند الساعة الخامسة بعد الزوال (الثانية بتوقيت غريتيش). وأدلى1.76 مليون شخص بأصواتهم في الخارج في ألمانيا وفرنسا ودول أخرى، وهو ما يمثل نسبة إقبال قياسية بلغت 53 في المئة. وأدلى طيب رجب أردوغان الرئيس الحالي لتركيا ومرشح تحالف "الشعب" بصوته في مدينة إسطنبول، فيما أدلى منافسه مرشح تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو بصوته في العاصمة أنقرة. وأعرب أردوغان عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية "جيدة لمستقبل تركيا"، مضيف بأنه "يراقب سير الانتخابات مع المسؤولين حفاظاً على الديمقراطية". وقال كليجدار أوغلو "سنأتي بالربيع لمستقبل تركيا ونحن مشتاقون جداً للديمقراطية ووحدة الشعب". ويحق لأزيد من 60 مليونا مواطنا تركيا الإدلاء بأصواتهم لانتخاب الرئيس الذي سيقود البلاد في المرحلة المقبلة. بالإضافة إلى انتخاب 600 نائب سيشكلون البرلمان ال28 في التاريخ السياسي الحديث لتركيا. وأظهرت استطلاعات الرأي التقارب الشديد بين أوغلو البالغ من العمر 74 عاماً، وأردوغان البالغ من العمر 69 عاما، إذ احتدم السباق بينهما إلى الدقيقة الأخيرة أمس السبت. وأنهى أردوغان حملته لانتخابية بإمامة صلاة العشاء في مسجد آيا صوفيا في اسطنبول. فيما اختار أوغلو وضع "القرنفل" على ضريح مؤسس تركيا العلمانية كمال أتاتورك. ولضمان الفوز المباشر في الانتخابات، يحتاج أحد المترشحين الثلاثة (أردوغان وأوغلو، وأوغان) الحصول على أكثر من 50 في المائة من الأصوات خلال الجولة الأولى. وفي حالة لم يتم تحقيق هذه النتيجة، سيتم المرور إلى جولة ثانية في غضون أسبوعين.