أعلنت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أن وزارتها ستقوم بتعميم برنامج "مدن ولوجة"، مع مختلف المجالس الترابية للعمالات والأقاليم، كما ستعمل على تخصيص شعار "Labélisation" سيمنح لأحسن جماعة ترابية ولوجة، من أجل تحفيز الفعاليات المعنية، ولحثها على إدراك أهمية الولوجيات ضمن سياسة تنموية اندماجية، واعتبارها بوابة رئيسية للولوج لجميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأشخاص في وضعية إعاقة. وقالت حيار في لقاء لها ببوجدور، إن الوزارة ستعمل على تشكيل لجنة تحكيم تتألف من شخصيات مشهود لها بالخبرة في مجال الولوجيات، للقيام بزيارات ميدانية للمدن قصد تقييم وانتقاء المدينة الدامجة والنموذجية سهلة الولوج، التي تحترم الضوابط والمعايير الفنية والتقنية اللازمة، والتي تسمح للأشخاص في وضعية إعاقة وذوي الحركية المحدودة بالمشاركة الكاملة في الحياة العامة. وذكرت بأن الوزارة عملت على إطلاق استراتيجية "جسرGISSR-" لإدماج اجتماعي مبتكر ومستدام (2022-2026)، كأرضية ومقاربة للتدخل الترابي، تمت بلورتها بناء على خلاصات ونتائج اللقاءات التشاورية الجهوية للوزارة وكافة مكونات القطب الاجتماعي، وذلك من أجل بلوغ تنمية اجتماعية دامجة ومبتكرة ومستدامة، لتحرير الطاقات، من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري، وإحداث جيل جديد من الخدمات الاجتماعية لفائدة الأسر والأشخاص في وضعية إعاقة. وأشارت إلى أن موضوع الولوجيات بشتى أنواعها مؤطر بموجب مقتضيات القانون رقم 10.03 المتعلق بالولوجيات، والذي يحدد شروط ومعايير الولوجيات، مؤكدة أن الوزارة تعمل، بتنسيق مع مجموعة من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية، من أجل استصدار القرارات المشتركة الثلاثة المتبقية المرتبطة بولوجيات النقل والاتصال، وكذا الحرص على استحضار مسألة الولوجيات في جميع المشاريع والسياسات. وأضافت، الوزيرة في لقائها من بوجدور، أن مجلس الحكومة المنعقد بتاريخ 27 أبريل الماضي صادق على مشروع مرسوم رقم 2.22.800 بتحديد قواعد النقل الجوي للأشخاص في وضعية إعاقة وذوي الحركية المحدودة، والذي يروم تمتيع هذه الفئة المجتمعية بالخدمات الضرورية التي من شأنها تيسير تنقلاتهم وسفرهم عند ولوجهم إلى خدمات النقل الجوي.