أكثر من 70 عاملا منجميا نظموا مسيرة مشيا على الاقدام في اتجاه مقر العمالة بمدينة بوعرفة انطلاقا من مدينة بني تدجيت، رغم الحر الشديد الذي تعرفه المنطقة إلا أن المنجميون قرروا صباح امس السبت قطع تلك المسافة للدفاع عن حقوقهم التي يصفونها "بالمشروعة". الناشط الجمعوي علي بلغود أكد بأن المحتجين التمسوا تدخل الملك لإنصافهم، "بعد قطع مسافة 6 كلم اعترضتهم القوات العومية، والقائد و مدير مصلحة المعادن، ووعدوهم بان المشكل سيتم حله في ظرف أسبوع على الأكثر" يضيف نفس المتحدث الذي أكد أيضا أن عامل اقليم فجيج اتصل بأحد ممثلي الصناع المنجميين، لإقناع زملائه على وقف المسيرة، قبل أن يقرروا في نهاية المطاف وقفها ومنح فرصة للسلطات الاقليمية لتحقيق مطالب الصناع المنجميين. الصناع المنجميون التقليديون ببني تدجيت الذين يخوضون اعتصاما منذ فاتح غشت الجاري، يؤكدون بأن "مركزية الشراء والتنمية لمنطقة تافلالت وفجيج" المعروفة اختصارا ب"كاديطاف"، تراجعت عن تقديم مجموعة من الخدمات كالتطبيب والعناية الصحية، والدعم المالي واللوجيستيكي، وتكوين المنجميين وتأطيرهم، غير أن مصدر مطلع على الملف أكد أن سبب هذه الاحتجاجات يرجع إلى مطالبة المركزية المذكورة من الصناع المنجميين بتسجيل المستخدمين لديهم والتصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وعندما رفضوا ذلك امتنعت عن مدهم بالمتفجرات التي يستخدمونها في أعمال التنقيب.