................................................................................... اعتصام مفتوح للصناع المنجميين ببوظهر وانتفاظة للمعطلين والمعطلات ضد عدم تنفيذ وعود السلطة ببني تجيت دخل الصناع المنجميون ببوظهر ببلدة بني تجيت الواقعة تحت نفوذ غقليم فجيج في اعتصام مفتوح ابتداء من صباح يوم الأربعاء 6 ماي الجاري وذلك احتجاجا على الرسوم الأخيرة التي فرضتها الدولة على اقتناء المتفجرات والمحددة في 200 درهم لك 5 كيلوغرامات،"فكيف يمكن لنا أن نشتغل بهذه الكلفة ونحن لا نجني إلا النزر القليل...علينا توفير 550 درهم كمية من 5 كيلو من المتفجرات أضيفت إليها رسوم 200 درهم لنشتغل داخل المنجم ولا نعرف ما إذا سنجني من ذلك شيئا أم لا؟" ويضيف الصانع المنجمي "لقد عرفت أسعار المنتوج هبوطا في الأسواق مما يجعل كلفة المصاريف تفوق مدخول المنتوج، فما هو الحلّ لكي نؤمن الحد الأدنى من قوت يومنا وقوت اطفالنا"... لم يعد في إمكان هؤلاء الصناع المنجميين قدرة على الاستمرار في الظروف الراهنة مع العلم أنهم يعانون من مشاكل عدة مع شركة "كاديطاف" وبعض الاستغلاليين المحليين حيث لا يتوفرون على أبسط الحقوق، الأمر الذي جعلهم يطالبون بدفتر التحملات لهؤلاء ليكتشفوا أن الاقتطاعات من منتوجهم مهمة وهو في صالح المستغلين، كما أن المستغل الحالي لمنتوج المنجم لم يف بتعهداته المتعلقة بإقامة مشاريع تنموية كإصلاح الطرقات وتوفير آلات الحفر للصناع المنجميين. لقد توقف 80 منجما عن الاشتغال من أصل 84 منجما، فيما يقيم المنجميون داخل الخيمة المنصوبة هناك تتوفر على مطبخ المعتصم المفتوح وبداخله امرأة تهيء طابقا من الكسكوس للمعتصمين لا يكفون عن ترديد شعارات استنكارية من قبيل " هادا عار هدا عار المنجمي /المنطقة في خطر" و"الكاديطاف هاهيا والتنمية فينا هيا" و"المعادين هربتوها والمنطقة فقرتوها"، مطالبين في ذات الوقت من المسؤولين دعم الصانع النمجمي ببني تجيت ، وتسويق المنتوج وإلغاء الرسوم الجديدة المفروضة على اقتناء المتفجرات. وعلى صعيد آخر انضاف معطلو ومعطلات بني تجيت إلى احتجاجات البلدة صباح نفس اليوم ووضعوا متراسا أمام الجماعة القروية يطالبون حقهم في التشغيل وتنفيذ الوعود التي أعطيت لهم والقاضية بإجراء مبارة التوظيف للمناصب الشاغرة بالجماعة القروية. "الوضع ما كيعجبش...الوضع جد مكهرب و قابل للانفجار في لحظة خاصة يروج في هده اللحظة ان هناك احتمال كبير لتدخل السيمي والاوضاع النفسية للمعتصمين، منجميين ومعطلين جد متدهورة وانهم مستعدين للمواجهة " يؤكد أحد سكان بني تجيت. لقد عرف هذا القطاع خلال هذه السنة الماضية العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والمسيرات بعد أن استنفذ الصناع صبرهم وقرروا خوض معركة نضالية دفاعا عن حقوقهم وحقوق ذويهم في بلدهم الذي يرفع شعار دولة الحق والقانون ودولة الديمقراطية، واعتبروا في جمعهم العام الاستثنائي الذي عقدوه بتاريخ 23 يناير من السنة ما قبل الماضية بمقر المركب الثقافي، أن مكتسبات الصناع المنجميين تتعرض لهجوم من طرف "لوبيات الفساد وكذا نهج اقتصاد النهب والتهميش، بعدما أصبحت مشاكل الصناع المنجميين عالقة (شواهد العمل، رخص الاستغلال، التحاليل، فواتير، شاحنة...)". وأشار التقرير المنجز حول أشغال الجمع العام الاستثنائي إلى "استهتار مسؤولي مؤسسة كاديطاف بكل المطالب خصوصا بعد النتائج الكارثية للتحاليل المعدينة والتي أكدت التحاليل المضادة المنجزة من طرف مكتب الأبحاث والمساهمات المعدينة النهب والتزوير الذي يطال جودة منتوج الصناع". واستصدروا بيانا يعللون فيه تحركهم المتمثل في "الاستغلال المزدوج الذي يتعرضون له من طرف شركة "كاديطاف" وبعض الاستغلاليين المحليين حيث لا يتوفرون على أبسط الحقوق. إن الملف المطلبي لهؤلاء الصناع المنجميين لا يحتوي إلا على الحد الأدنى من الحقوق التي يضمنها الدستور وقانون الشغل والاعتراف بالحق في الحياة الكريمة، هذا الملف التي تتمثل نقطه في احترام الحد الأدنى للأجور والعمل على ضمان السلامة البدنية والتصريح لدى صندوق الضمان الاجتماعي وعدم استغلال الأطفال والنساء والمطالبة بالتعويض عن العطل والأعياد ... يبلغ عدد سكان بني تجيت الواقعة بإقليم فجيج 14931 نسمة بمعدل نمو إيجابي وصل إلى 1,9%،حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى ل2004 ، منها 8029 نسمة ببني تاجيت المركز من مجموع سكان الإقليم البالغ تعدادهم 129430 نسمة وهو ما يمثل نسبة 9%. وتعتبر المنطقة من أفقر المناطق بالجهة الشرقية بل المغرب ويعد المنجم من أهم ثرواتها التي لا تستفيد منها ساكنتها بل تحول إلى تعاستهم وشقائهم. وسجلت الجماعة القروية معدل فقر نسبته 26,01% ونسبة الهشاشة 58,43%.