وأضافت الجمعية في بيان لها، أن فتوى التكفير والتحريض على القتل تأتي في سياق الشحن الفكري والتهييج النفسي الذي أفرزته دعاوى الجهاد في سوريا والعراق وتعيد إنتاجه، مضيفة أن فتوى أبو النعيم هي مقدمة لمخطط الاغتيالات الذي يستهدف المواطنين من مختلف الشرائح. وأبرزت الجمعية أن المس بالسلامة الجسدية لأحمد عصيد سيدفع إلى تفجير الفتنة الطائفية التي ستعصف بالأمن والاستقرار اللذين ميزا المغرب في مناخ إقليمي مضطرب، وترمي به نحو المجهول. ووصفت السكوت على فتوى القتل في حق المفكر وعضو الجمعية "بالرسمي"، متهمين انه يؤشر إلى احتمالات التواطؤ مع مصدرها " أبو النعيم"، وتشجيع للتيار التكفيري على الاستمرار في ترهيب المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، ومن ثم فرض الوصاية على المجتمع". وأضاف ذات المصدر إن "بث فتاوى التكفير والتحريض على القتل" يوفر الشروط الفكرية والنفسية والسياسية والاجتماعية لاستنبات الدواعش واحتضان نظرائهم العائدين من سوريا بمخطط مواصلة القتل والتخريب، مشيرا إن فتوى أبو النعيم تخدم إستراتيجية داعش الرامية إلى تطبيع المجتمع مع مشاهد القتل وجز الرقاب وقطع الرؤوس، ومن ثم ترهيب المواطنين وإسكات الضمائر الحية". وحملت الجمعية المسؤولية كاملة للحكومة، كونها تسمح باستمرار صدور فتاوى التكفير والقتل وتعريض حياة الأفراد واستقرار البلاد للخطر، ودعت كل الهيئات المدنية والحقوقية والسياسية إلى استحضار مخاطر التكفير والإرهاب واستخلاص الدروس من التاريخ ومن مآسي شعوب عربية تمزقها الفتن المذهبية والطائفية، لبلورة موقف حازم يتصدى بكل مسئولية للتيار التكفيري وللأطراف المتواطئة معه. وأطلق أبو النعيم الأسبوع الماضي دعوة خطيرة وصريحة بقتل المفكر الأمازيغي احمد عصيد، والتحريض على فعل ذلك في شريط مصور نشره على قناته باليوتوب وصفحته في الفيس بوك ووصف فيه عصيد بالكافر الزنديق قائلا " عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" جزاءه القتل. وأطلق أبو النعيم عنوان على شريطه ذاك " عصيد كافر عند جميع الأئمة أيها المطبلون" ، وأضاف أن عصيد "تحدى الأمة والمشاعر والتاريخ والحضارة، ومزق أفئدة وكوى قلوبا"، مشيرا إلى أن "أئمة السنة والجماعة أجمعوا بكل فرقهم على أن من أتى بمثل ما أتى به عصيد، فهو كافر كفرا يخرج به من الملة، وحكمه القتل"