أصدرت العديد من الجمعيات والهيئات والمنظمات والشخصيات الحقوقية والثقافية والتربوية.. بلاغا مشتركا تندد بدعوات التحريض على القتل من طرف أحد غلاة التطرف الاسلاموي في بلادنا تجاه الكاتب والناشط الحقوقي والمدني أحمد عصيد وقد جاء في البلاغ: «يتعرض الكاتب والناشط الحقوقي والمدني السيد أحمد عصيد لدعوات تكفيرية إجرامية جديدة ولتحريض على القتل من طرف أحد غلاة التطرف الاسلاموي في بلادنا. إننا كجمعيات مدنية ونسائية وحقوقية وثقافية مستقلة، بعد أسبوع كامل من إصدار هذه الفتوى التحريضية على القتل، إذ نعبر عن قلقنا الشديد على مصيره، نعتبر السكوت الرسمي عنها تشجيعا للتيار التكفيري على الاستمرار في ترهيب المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، ومن ثم فرض الوصاية على المجتمع. إننا نعتبر أن هدف هذه الدعوات، التي دأبت على إطلاقها أوساط معروفة بتطرفها وغلوها الشديدين، هو نشر جو من الإرهاب الفكري من أجل إسكات الأصوات والأقلام الحرة، وصولا إلى عرقلة التوق الديمقراطي الحداثي للشعب المغربي. إن هذه الدعوات تأتي اليوم في سياق من الشحن الفكري والتهييج النفسي الذي تفرزه دعاوى «الجهاد» في سوريا والعراق وتعيد هذه الجماعات إنتاجه محليا بغرض توفير المقدمة لمخطط اغتيالات يستهدف المواطنين من مختلف الشرائح. إنها بذلك تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الوطني ولتماسك النسيج المجتمعي. بل إن بث فتاوى التكفير والتحريض على القتل يوفر الشروط الفكرية والنفسية والسياسية والاجتماعية لاستنبات الدواعش واحتضان نظرائهم العائدين من سوريا وغيرها بمخططات مواصلة القتل والتخريب. إننا ننبه إلى أن المس بالسلامة الجسدية، لا قدر الله، للسيد أحمد عصيد سيكون من شأنه الدفع إلى تفجير الفتنة الطائفية التي ستعصف بالأمن والاستقرار في مناخ إقليمي مضطرب، وترمي ببلادنا نحو المجهول، ولنا في تاريخنا نماذج لا تخطئ في هذا المجال. إننا من مختلف مجالات أنشطتنا داخل المجتمع، جمعيات وشخصيات عمومية ومثقفين وفنانين، لندعو كافة القوى المؤمنة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والقيم النبيلة إلى الانتباه إلى خطورة الدعوات التكفيرية وإلى اليقظة والحزم في التصدي لها وإلى الوقوف سدا منيعا أمام المخططات المرتبطة بها. »