دعت سفارة الرباط في دكار، مواطنيها المقيمين في السنغال، إلى تجنب التنقلات غير الضرورية جراء اضطرابات في عدة مدن عقب احتجاجات. وأطلقت قوات الأمن السنغالية، الأربعاء، في دكار الغاز المسيل للدموع على رئيس بلدية العاصمة ونواب كانوا يحاولون التوجه إلى منزل المعارض عثمان سونكو الذي تمنعه الشرطة من مغادرة منزله، في أجواء من التوتر المتزايد، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس. كما حظرت السلطات تظاهرة كان من المفترض أن تحشد أنصار سونكو في دكار، عشية مثوله أمام محكمة في دكار للرد على تهمة بالتشهير ضد وزير. ويمكن أن ترتبط أهلية سونكو للترشح للانتخابات الرئاسية بعد نحو عام بنتيجة المحاكمة. ويدين سونكو (48 عاما) استغلال القضاء وجعله أداة لتحقيق غايات سياسية. أقامت قوات الأمن حواجز في الشوارع المؤدية إلى منزل سونكو. وأصيب رئيس البلدية في فخذه الأيمن وأظهرته صور نشرت لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي راقدا في عيادة وهو يعلق على الأحداث بعد تلقي العلاج. وتأتي هذه الحوادث في أجواء من التوتر المتزايد في ضوء الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع 2024. وقال حسينو لي، المتحدث باسم حزب سونكو "باستيف" لوكالة فرانس برس، إن المعارض "لا يستطيع مغادرة منزله منذ الليلة الماضية. عليه أن يشارك في المسيرات، ولا يمكنه ذلك. لا نعرف لماذا، لا يوجد قرار قضائي بوضعه قيد الإقامة الجبرية". كما منع رئيس شرطة دكار مورتالا تين بقرار تظاهرة كانت مقررة بعد ظهر الأربعاء. ودعت المعارضة إلى الخروج في تظاهرات الأربعاء في مختلف أنحاء البلاد للتنديد ب "استغلال" القضاء والاعتقالات "التعسفية"، بحسب المنظمين. وسمح بتنظيم تجمع حول سونكو الثلاثاء في العاصمة، قال فيه أمام آلاف الأشخاص إنه "مستعد للنضال" مضيفا "في 14 و 15 و 16 (مارس)، بوجود موافقة أو بعدمها، سنواجه (الرئيس) ماكي سال وشرطته وقوات الدرك التابعة له".